-
إخطارات (3)
- الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجه إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي
- وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي
- السيد ناصر بوريطة يتباحث ببانجول مع الوزير الثاني للشؤون الخارجية الثاني لبروناي
الثقافة
تميز الحضارة المغربية الحديثة بمجمل الإصلاحات التي تم إحداثها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فمدونة الأسرة، والدمقرطة المرتبطة بتعزيز حقوق الإنسان، والعمل المنجز من قبل هيئة الإنصاف والمصالحة، وإنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أثبتوا مكانتهم في مقاربة الحضارة المغربية.
وعليه، يستنتج أن الحضارة المغربية لم تنشأ من العدم، بل تشكلت عبر التحام مكوناتها الأمازيغية، والعربية، والأندلسية، الشيء الذي يجعل غناها لاجدال فيه.
إذا كان من شيء مؤكد في تاريخ المغرب، فهو الانفتاح الإرادي أو اللاإرادي عبر التاريخ على التأثيرات الخارجية المرتبطة أساسا بتغلغل الجماعات العرقية الوافدة من أماكن أخرى، أو عن طريق الغزوات. الشيء الذي نتج عنه حسن الضيافة.
وهذه الخاصية الحضارية لم تتمكن فقط من تعزيز التسامح الذي لمسه الوافدون الجدد (الأندلسيين واليهود والأفارقة والأوروبيون الخ...) ولكن سمح أيضا بإظهار فسيفساء من الثقافات والتقاليد في جميع المجالات، الشيء الذي قام بتحديد أصالة طريقة حياة المغاربة، وتقريبا كل فنونهم (الأدب والشعر والعلوم والهندسة المعمارية والموسيقى والرقص والسينما والرسم والنحت والنقش والصناعة التقليدية، وصياغة الذهب، وصناعة الزرابي، والطرز والفخار وفن الطبخ الخ...).