أمير المؤمنين يسلم جائزة محمد السادس للمتفوقات والمتفوقين في برنامج محاربة الأمية بالمساجد برسم السنة الدراسية 2018-2019
وقد مكن هذا البرنامج، الذي يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لتطوير العنصر البشري، المساجد التي تعد أماكن للعبادة والتضرع للخالق، من استعادة مكانتها الريادية في مجال التنوير والتوجيه الديني ومحو الأمية، إلى جانب دورها في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي منفتح، قائم على نبذ الإقصاء والتهميش ومحاربة الفقر والجهل.
كما تمكن البرنامج الوطني لمحو لأمية بالمساجد، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بفضل العناية الملكية السامية، من تسجيل نتائج جد مرضية تتجاوز بكثير الأهداف المسطرة في البداية، لاسيما على ضوء ارتفاع عدد المساجد المشاركة، وزيادة عدد المؤطرين، والمنسقين والمستشارين البيداغوجيين.
وهكذا، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقه (سنة 2000)، 3 ملايين و3 آلاف شخص. وبلغ برسم سنة 2018- 2019 وحدها، ما مجموعه 314 ألف و854 مستفيدا، من بينهم 236 ألف و286 في المستوى الأول، و78 ألف و 568 في المستوى الثاني.
وقد عبأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال هذا الموسم، نحو 7077 مسجدا، وكلفت حوالي 8032 مؤطرا، و1164 منسقا ومستشارا بيداغوجيا و400 مكونا بيداغوجيا من أجل تنفيذ هذا البرنامج.
ويذكر أنه وبالموازاة مع البرنامج الوطني لمحاربة الأمية في المساجد، فإن الوزارة تسهر على تنزيل برنامج محاربة الأمية بواسطة التلفاز والأنترنيت.
ومن أجل ضمان نجاح هذه البرامج والعمل على استدامة مكتسباتها، تلتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم سنة 2019-2020 بمتابعة إستراتيجيتها في مجال محاربة الأمية، وتفعيل توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المتعلقة بمحاربة الأمية، وذلك وفقا للرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030.
وستعمل أيضا على تعزيز التوسع في المجال القروي وتوسيع الاستهداف في صفوف الذكور، وتجويد وتنويع مناهج ووسائط التعلم والتأطير باستثمار تكنلوجيا الإعلام والاتصال، فضلا على إرساء نظام الإشهاد وتمكين المستفيدين من ولوج الممرات التعليمية بين البرنامج وباقي الأنظمة الوطنية للتكوين.