إعادة انتخاب المملكة المغربية من طرف لجنة الأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين
وقد تصدر المغرب، بأغلبية 47 صوتا، قائمة المرشحين المتنافسين. ويعد هذا الأمر بمثابة إجماع حقيقي حول المرشح المغربي أمام منافسيه المنتمين لبلدان تنتهج سياسة عدوانية وغير إنسانية في مجال الهجرة.
إن عملية الانتخاب، التي شهدت منافسة محتدمة، تكرس المصداقية والثقة اللتين يتمتع بهما المغرب في مجال تدبير الهجرة، في إطار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة.
إن عملية الانتخاب هاته تعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة على المستوى الدولي، وكذا الاعتراف بدورها لفائدة تدبير إنساني ومسؤول ومتضامن للهجرة. ويتعلق الأمر أيضا بتقديرٍ لجهود المملكة على المستوى الوطني، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
كما أن المملكة، التي استضافت في سنة 2018 المؤتمر الذي توج باعتماد ميثاق مراكش من أجل هجرات آمنة ومنظمة ونظامية، تحتضن مرصد الاتحاد الإفريقي للهجرة.
وتكرس إعادة انتخاب المغرب وجاهة الاستراتيجية المعتمدة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، لتعزيز حضور المملكة في المنظمات الدولية وفي مختلف لجان وهيئات معاهدات حقوق الإنسان. وقد أضحى المغرب، بهذا النجاح الجديد، حاضرا في جل هيئات المعاهدات، وهو ما يمثل اعترافا دوليا بالخبرة المغربية في مجال حماية حقوق الإنسان.
إن هذا النجاح الانتخابي الجديد يعد ثمرة لتعبئة الجهاز الدبلوماسي برمته.
ويذكر أن السيد محمد الشارف، وهو عضو بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وأستاذ جامعي، خبير مرموق في مجال تدبير تدفقات الهجرة والتنقل.
وتتولى اللجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين، المكونة من 14 خبيرا، مراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية حول حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.