اختتام أشغال منتدى الرباط حول تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة


وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، على النجاح الذي عرفته أشغال هذا المنتدى، بالنظر للمستوى الرفيع للمشاركين الممثلين لمختلف البلدان والهيئات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمؤسسات المالية الإفريقية.
وأضاف السيد بوريطة أن هذا اللقاء، الشامل من حيث التمثيلية والكفاءات، مكن من إجراء مناقشات مهمة والإنصات لصوت الخبراء الماليين تجاه إشكالية التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، مشيرا إلى أن هذه المناقشات عكست وعي المشاركين بالتحديات المرتبطة بتحويل الأموال الذي يعتبر مكسبا مهما للاقتصادات الإفريقية.
وشدد السيد الوزير على أهمية العمل القاري المشترك وكذا المبادرات والقرارات الصادرة من القارة الإفريقية، والخطاب الواضح والمقنع تجاه الشركاء، وذلك بغية تحقيق الاستفادة المثلى من الدور المهم للمغتربين الأفارقة، والتقليل من تأثير القرارات والتدابير الخارجية على التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.
ودعا السيد بوريطة إلى تقليل الاعتماد على الإحصاءات الصادرة عن هيئات خارج القارة الإفريقية من أجل رؤية أوضح تجاه هذه الإشكالية، مؤكدا على الدور المهم الذي يمكن للمرصد الإفريقي للهجرة القيام به باعتباره هيئة تعنى بتحليل ومواكبة قضايا الهجرة الإفريقية.
وخلص السيد الوزير إلى أن التوصيات الصادرة عن المنتدى تشكل خارطة طريق لمعالجة إشكالية تحويل أموال المغتربين الأفارقة، داعيا إلى تحويل الإرادة إلى خطوات ملموسة ونهج حاسم تجاه الشركاء من أجل تحسين كلفة تحويل الأموال، ما من شأنه أن يعود بالنفع على التنمية بالقارة.