الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش
ويشكل هذا الاجتماع الذي سينعقد بمراكش، مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة "داعش"، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وخلال هذا الاجتماع، يستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة، فيما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، وذلك في مجال التواصل الاستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وقبيل أشهر، كان التحالف قد أعلن عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا "أفريكا فوكيس"، ويرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في إفريقيا.
وباعتباره البلد المضيف لهذا الاجتماع، وبصفته رئيسا مشتركا لمجموعة "أفريكا فوكيس" التابعة للتحالف، يؤكد هذا الاجتماع على الدور الريادي للمغرب على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب ودعم السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا.
كما أنه يعد اعترافا قويا من التحالف، لفائدة المغرب باعتباره شريكا ذا مصداقية يعمل على إحلال السلم والأمن الإقليمي، والذي ترأس على الخصوص، بشكل مشترك، المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، والذي يحتضن مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، والذي يعد أيضا البلد الإفريقي الذي نظم، في يونيو 2018، اجتماع المدراء السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، المخصص للتهديد الإرهابي في إفريقيا.
كما يجسد مرة أخرى، الثقة والاعتبار اللذان تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، وأيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.
ويذكر أن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، الذي تأسس في شتنبر 2014، يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة وشمولية، بين البلدان والمؤسسات الإقليمية التي تسعى لاجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي وتفكيك شبكاته. ويضم هذا التحالف 84 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي لمختلف مناطق العالم.