-
إخطارات (3)
- برقية تهنئة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي
- برايا.. انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية
- السيد بوريطة : جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو - استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود

تميز الحضارة المغربية الحديثة بمجمل الإصلاحات التي تم إحداثها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فمدونة الأسرة، والدمقرطة المرتبطة بتعزيز حقوق الإنسان، والعمل المنجز من قبل هيئة الإنصاف والمصالحة، وإنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أثبتوا مكانتهم في مقاربة الحضارة المغربية.
وعليه، يستنتج أن الحضارة المغربية لم تنشأ من العدم، بل تشكلت عبر التحام مكوناتها الأمازيغية، والعربية، والأندلسية، الشيء الذي يجعل غناها لاجدال فيه.
إذا كان من شيء مؤكد في تاريخ المغرب، فهو الانفتاح الإرادي أو اللاإرادي عبر التاريخ على التأثيرات الخارجية المرتبطة أساسا بتغلغل الجماعات العرقية الوافدة من أماكن أخرى، أو عن طريق الغزوات. الشيء الذي نتج عنه حسن الضيافة.
وهذه الخاصية الحضارية لم تتمكن فقط من تعزيز التسامح الذي لمسه الوافدون الجدد (الأندلسيين واليهود والأفارقة والأوروبيون الخ...) ولكن سمح أيضا بإظهار فسيفساء من الثقافات والتقاليد في جميع المجالات، الشيء الذي قام بتحديد أصالة طريقة حياة المغاربة، وتقريبا كل فنونهم (الأدب والشعر والعلوم والهندسة المعمارية والموسيقى والرقص والسينما والرسم والنحت والنقش والصناعة التقليدية، وصياغة الذهب، وصناعة الزرابي، والطرز والفخار وفن الطبخ الخ...).