-
إخطارات (3)
- الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية: السيد ناصر بوريطة يستعرض المحددات الخمس لموقف المغرب من قضية الشرق الأوسط والوضع في قطاع غزة، كما سطرها جلالة الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش
- السيد ناصر بوريطة يجري مباحثات مع نظيره المصري
- جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية طاجيكستان بمناسبة العيد الوطني لبلاده
الدورة الرابعة للجنة المشتركة المغرب-بوركينا فاسو: ندوة صحفية مشتركة
وفي ندوة صحفية مشتركة في ختام أشغال هذه اللجنة، أعرب السيد ناصر بوريطة عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة آفتي التطرف والإرهاب، واجتثاث جذورهما من البلاد.
وأكد السيد الوزير إدانة المغرب وشجبه الشديد للاعتداءات الجبانة التي يتعرض لها هذا البلد الشقيق، والتي تنافي ما اشتهر عن "أرض الناس الشرفاء" من تسامح وتعايش، الذي يُعتبر دوماً مثالا يحتذى به.
وأوضح السيد بوريطة أن الوضع الذي تمر به بوركينا فاسو يرتبط ارتباطا وثيقا بعدم الاستقرار المتفشي في منطقة الساحل والصحراء، حيث وجدت الجماعات المسلحة والإرهابية ظروفا مواتية في هذه المنطقة لتعزيز وجودها، مسجلا في هذا الإطار أن أكثر من 60 في المائة من العمليات الإرهابية في العالم ترتكب في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفاً أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في هذه المنطقة يفوق ضحايا العمليات الإرهابية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مجتمعتين.
وتابع السيد الوزير قائلا، اليوم هناك على الأقل 12 مجموعة إرهابية تنشط في منطقة الساحل والصحراء، وتدخل في تحالفات مع 19 جماعة انفصالية تهدد الوحدة الترابية للدول الإفريقية، مؤكدا أن ظاهرة تغلغل الإرهاب في إفريقيا هي ظاهرة عامة، مشيراً إلى أن بوركينا فاسو، التي وجدت نفسها في الواجهة، تحتاج إلى الدعم والمساندة لأن مكافحة الإرهاب في هذا البلد سيكون لها أثر في كل منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
وسجل السيد بوريطة أن المملكة، التي جعلت مكافحة التطرف ومواجهة الإرهاب في مقدمة أولوياتها، ما فتئت تدعو المجتمع الدولي إلى إيلاء مواجهة هذه الآفة الأهمية التي تستحقها، وذلك بدعم ومساندة التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الدول الإفريقية التي تواجه هذه الآفة، وفق مقاربة شاملة ومبتكرة ترسي الصلة بين العمل الإنساني والتنمية وبناء السلام، بغرض معالجة الأسباب العميقة لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.
وقال السيد بوريطة إن المغرب يتابع بارتياح تطور المسلسل الانتقالي في بوركينا فاسو، ولديه ثقة كاملة في قدرة القيادة البوركينابية على التعامل مع كل المستجدات بحكمة وبتغليب المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا أن ما قام به فخامة الرئيس إبراهيم تراوري خلال الأشهر الأخيرة مهم لتعزيز الاستقرار وإعادة إطلاق مسلسل التنمية في هذا البلد الشقيق.
وبعد أن أبرز أن المسلسل الانتقالي يسير في الطريق الصحيح، أكد السيد بوريطة أن المغرب يرى دائما أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها وإنما تنظم من أجل تحقيق الاستقرار، وبالتالي يجب تهيئة الظروف المناسبة لها، مشددا على أنه لا معنى لتنظيم انتخابات في ظل غياب الأمن واستمرار الهجمات، وبالتالي فإن التعامل الحكيم الذي أبدته السلطات البوركينابية هو مصدر ارتياح بالنسبة للمملكة المغربية التي تعبر مرة أخرى عن تضامنها المطلق مع بوركينا فاسو في هذه المرحلة.
وأضاف السيد الوزير أن العمل على تقوية هياكل الدولة والتجاوب مع الاحتياجات الإنسانية المهمة يوضح أن هناك رغبة صادقة لإخراج بوركينا فاسو من هذا الوضع الصعب الذي وجدت البلاد نفسها فيه، مؤكدا في هذا الصدد استعداد المغرب لمواكبة برنامج التنمية الذي أطلقه فخامة الرئيس إبراهيم تراوري بتقديم الدعم الضروري وتبادل الخبرات وغيرها، ليعطي البرنامج النتائج المنتظرة منه.
وخلص السيد بوريطة إلى القول إن بوركينا فاسو أظهرت، في هذا السياق الخاص، صلابة وثباتا ملحوظين، معربا عن ثقته في أن هذا البلد، بقيادته وقدراته وهمة شعبه وعزمهم وبدعم أصدقائه، قادر على تجاوز الصعاب التي تعترضه في هذه الفترة الخاصة.