الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي - الروسي : السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره السوداني
وفي ندوة صحفية عقب محادثاتهما، أكد السيد ناصر بوريطة على المواقف الثابتة للمملكة الداعمة للوحدة الترابية لدولة السودان وسيادتها الشرعية، ونهج الحوار كأساس لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وقال السيد الوزير إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس له ثقة كاملة في قدرة السودانيين على إيجاد الحلول التي تغلب مصلحتهم الوطنية على كل الاعتبارات".
وجدد السيد بوريطة التأكيد على أن المغرب من الدول التي رحبت بحوار جدة وبالحوارات الأخرى، معبرا عن الأمل الكبير في أن هذه الحوارات يمكن أن تفضي إلى نتائج تعيد التهدئة والاستقرار والطمأنينة إلى السودان وشعبها.
وأضاف أن المملكة المغربية، ومن منطلق علاقاتها الإنسانية القوية مع السودان، مستعدة للقيام بكل ما يمكن لمساعدة هذا البلد الشقيق حتى يستعيد استقراره ووحدته الوطنية.
من جهة أخرى، ذكر السيد الوزير بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع الشعبين المغربي والسوداني، مشيرا إلى أن الروح الإيجابية التي تطبع علاقات البلدين تسمح بإرساء علاقات أخوة وتضامن ودعم متبادل.
وأكد السيد ناصر بوريطة أن العلاقات الإنسانية القوية بين الجانبين تبرز من خلال الحضور التاريخي الصوفي المغربي في السودان، وكذا حضور المواطنين السودانيين في المغرب منذ عقود، مضيفا أن مباحثات اليوم شكلت فرصة لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية، والوضع في السودان الشقيق.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية السوداني، السيد علي الصادق بمتانة العلاقات التي تربط بين المغرب والسودان.
ونوه السيد الصادق خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما عشية انعقاد النسخة السادسة من منتدى التعاون العربي الروسي الذي تحتضنه المدينة الحمراء غدا الأربعاء، على مستوى وزراء الخارجية، بالاهتمام الذي يوليه البلدان للقضايا العربية وإيجاد حلول للمشاكل التي تمر بها السودان.
وأشار إلى أنه أطلع السيد بوريطة على الوضع في السودان، لاسيما في الفترة الأخيرة التي شهدت "هجوم جماعة متمردة على مؤسسات الدولة، وسعي الحكومة السودانية لتجاوز هذا الوضع عبر نهج الحوار وبوساطات إقليمية"، مرحبا بكل الجهود العربية التي تتوخى "إيجاد حل سلمي للحرب في السودان".
وتأتي هذه المباحثات الثنائية عشية انعقاد منتدى التعاون العربي الروسي، وهو الاجتماع ذو الطابع الإقليمي الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009.
وجرى اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال النسخة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019. وبطلب من الجامعة العربية، يحتضن المغرب، الذي يرأس حاليا المجلس الوزاري للجامعة العربية، هذا المنتدى.