
في ندوة صحفية مشتركة أكد السيد ناصر بوريطة، أن الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي التي انعقدت بمراكش كانت ناجحة.
وأوضح السيد الوزير، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في ختام أشغال المنتدى، أن هذا اللقاء الدولي شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن العديد من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، وبحث الأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية.
وشدد على أهمية هذا المنتدى سواء على المستوى الثنائي بين الدول العربية أو على مستوى العلاقة بين روسيا والعالم العربي، وكذا بالنسبة للعلاقات المغربية - الروسية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء انعقد في سياق دولي متوتر يشهد مجموعة من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية.
وأبرز السيد الوزير أهمية الحوار مع روسيا في هذا التوقيت، بالنظر إلى القضايا المطروحة والوضع الدولي الصعب، معتبرا أن روسيا فاعل مهم ولها تأثير على مجموعة من الملفات، لاسيما التي تتعلق بالعالم العربي، وبالتالي فالحوار مع الجانب الروسي له دور وتأثير إيجابي على العالم العربي.
وأضاف أنه جرى خلال المنتدى التطرق إلى القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتشديد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات إلى القطاع. وفي هذا الصدد، ذكر بوريطة بدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، إلى التحرك الجماعي كل من موقعه لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، والسماح بإيصال المساعدات الانسانية بانسيابية وبكميات كافيه لساكنة غزة، وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وحرص السيد بوريطة على التذكير بمواقف المغرب المعبر عنها من طرف جلالة الملك وهي انه لا بديل عن سلام حقيقي في المنطقة يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إطار حل الدولتين، ولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا بديل عن تقوية السلطة الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وسجل السيد الوزير أن هذا الاجتماع شكل مناسبة أيضا للتطرق إلى ما تحقق في الدورات السابقة للمنتدى التي انعقدت سابقا في موسكو، مبرزا أنه تم تسجيل تطور إيجابي على مستوى العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وروسيا.
وأكد أن الحوار السياسي بين المغرب وروسيا يتسم بالانتظام والإيجابية سواء على هامش المنتديات الدولية أو بشكل غير مباشر، مشددا على أهمية التقارب بين روسيا والشعوب العربية على المستويين الثقافي والإنساني.
وأشار السيد الوزير إلى أن المغرب يعد ثالث شريك اقتصادي وتجاري لروسيا في إفريقيا، مبرزا الرغبة الملحة في تطوير الشراكة الروسية العربية عبر إعادة إحياء المنتدى الاقتصادي الروسي العربي.
وجرى اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال الدورة المنصرمة التي انعقدت بموسكو في ابريل 2019.
وبحثت هذه النسخة قضايا التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري بها العمل.
وتعززت أهمية هذا المنتدى خلال السنوات الأخيرة كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار الاهتمامات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي، السيد سيرغي لافروف، بالجهود الكبيرة التي بذلها المغرب لإنجاح تنظيم الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي بمراكش.
وقال السيد لافروف، إن "المغرب بذل جهودا كبيرة لإنجاح تنظيم هذا المنتدى بصورة جيدة، مما سيساهم في تعزيز العلاقات الروسية العربية ".
وأضاف أن " المغرب يعد من شركائنا الأساسيين في القارة الإفريقية والعالم العربي، ولدينا مشاريع مشتركة "، مبرزا أن بلاده تعتزم تطوير شراكتها مع المغرب في عدد من المجالات الحيوية من قبيل الثقافة والمعادن والطاقة.
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، قال لافروف إن بلاده تواصل ، بالتنسيق مع شركائها، وخاصة العرب، بذل مزيد من الجهود من أجل استقرار الوضع على المدى الطويل وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر القنوات الدبلوماسية.
وجرى اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال الدورة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019.
وتم الاتفاق على عقد هذه الدورة على شكل ترويكا موسعة تتكون من الأمين العام للجامعة العربية، والأعضاء الثلاثة في الترويكا الوزارية العربية، وكذا رئاسة القمة العربية.