
وأوضحت السيدة بيكيلي توماس في تصريح صحفي عقب محادثاتها مع السيد ناصر بوريطة، أن المغرب لديه الكثير ليقدمه للقارة الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بتنظيم الهيكل الإداري والإصلاح.
وأضافت أن "التطورات التي تعرفها المملكة يمكن أن تكون مهمة لإفريقيا"، مشددة على أن المغرب يمكن أن يستفيد أيضا من تجارب بقية دول إفريقيا.
وأشارت كذلك إلى أن وكالة التنمية للاتحاد الافريقي، التي تهدف بشكل خاص إلى تسريع التعاون الاقتصادي والتكامل بين البلدان الإفريقية، قد وضعت استراتيجيات وسياسات يجب وضعها موضع التنفيذ حتى يكون لها تأثير على الأفراد.
وسلطت مديرة الوكالة الضوء على إمكانات الشباب الإفريقي، وشددت على ضرورة "ضمان اندماج الشباب في عملية التحول الاجتماعي والاقتصادي".
كما نوهت السيدة بيكيلي توماس بتنظيم قمة الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا، مشيرة إلى أن هذا المنتدى له أهمية كبيرة لتنفيذ أجندة 2063 الهادفة إلى تحويل إفريقيا إلى قوة عالمية في المستقبل.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن "أجندة 2063 هي أجندة مركبة من شأنها أن تجعل أفريقيا قارة أكثر قدرة على التكيف وأكثر حداثة".
وتعرف هذه القمة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع "مجلس الشركات المعني بإفريقيا"، على الخصوص، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع قرار بكبريات الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، وأوساط الأعمال الإفريقية.
وتمنح القمة فرصة لإرساء شراكات أعمال ثلاثية (أمريكية- مغربية- إفريقية) متطلعة نحو المستقبل، وكذا تعزيز المكانة الاستراتيجية للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي وقع اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره قطبا إفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.
وستتميز القمة، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 22 يوليوز، بتنظيم حوارات رفيعة المستوى وجلسات عامة وحلقات نقاش وموائد مستديرة وأنشطة أخرى حول أولويات القارة في مجالات الأمن الغذائي والصحة والفلاحة والانتقال الطاقي والتكنولوجيات الجديدة، والبنيات التحتية واندماج المنظومات الصناعية.