السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره البرازيلي

أنت هنا
  1. الرئيسية
MLM
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم 07 يونيو 2024 بالرباط، مباحثات مع السيد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية البرازيل الاتحادية، السفير ماورو فييرا.

وفي ندوة صحفية عقب محادثاتهما الثنائية، أكد السيد بوريطة أن المغرب والبرازيل يتقاسمان نفس الرؤية المشتركة لنظام دولي متوازن وتعاون جنوب-جنوب أكثر طموحا.

وقال السيد الوزير إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، يتقاسمان نفس الرؤية المشتركة لنظام دولي متوازن وحكامة دولية أكثر إنصافا وعلاقات جنوب-جنوب أكثر قوة وطموحا".

وأضاف أن قائدي البلدين يتقاسمان أيضا الرؤية نفسها في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وحقوق المهاجرين وأهمية التعاون مع القارة الإفريقية من منطلق متفائل، معتبرا أن البرازيل "صوت بناء" في القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت السيد الوزير إلى أن جلالة الملك كان دائما مقتنعا بأن للبرازيل الشرعية للاضطلاع بدور مهم في المؤسسات الدولية وفي أي إصلاح لمجلس الأمن وغيره من هيئات الحكامة الدولية بالنظر إلى مكانتها المرموقة.

وتابع السيد بوريطة بأن المغرب "لطالما اعتبر البرازيل فاعلا دوليا مهما يدافع عن حقوق دول الجنوب وعن حلول بناءة وعادلة للقضايا الدولية والإقليمية، وشريكا مهما على المستوى متعدد الأطراف وكداعم لنظام متعدد الأطراف قوي وناجع".

وعلى صعيد متصل، أكد السيد الوزير أن العلاقات بين المغرب والبرازيل "علاقات تاريخية حقيقية"، تعود الى القرن التاسع عشر في عهد السلطان مولاي سليمان، مشيرا إلى أن المغرب كان من الدول الأولى التي اعترفت باستقلال البرازيل سنة 1860، تزامنا مع وصول أول المهاجرين المغاربة إلى هذا البلد.

وبخصوص زيارة وزير الخارجية البرازيلي للمغرب، قال السيد بوريطة إنها تأتي في سياق مهم جدا، وبعد عشرين سنة من زيارة جلالة الملك إلى برازيليا في نونبر 2004، ولقاء جلالته مع رئيس البلاد، لولا دا سيلفا، مسجلا أن هذا اللقاء كان "علامة فارقة" في العلاقات الثنائية وبث دينامية جديدة ليس فقط في العلاقات بين البلدين، وإنما أيضا على مستوى التعاون الإقليمي والدولي ومتعدد الأطراف.

وتابع أن زيارة السيد ماورو فييرا تندرج أيضا في إطار دينامية جد إيجابية للعلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني والعسكري، "مكنتنا من تحقيق تقدم كبير في العديد من القضايا وفتحت آفاقا لإطلاق مبادرات أخرى تتوافق مع طموح جلالة الملك وفخامة الرئيس البرازيلي".

فعلى المستوى الاقتصادي، يضيف السيد الوزير، تضاعفت المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل منذ سنة 2017 إلى اليوم، وسجلت تطورا كبيرا على مستوى الأمن الغذائي والأسمدة، مشيرا إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط يطور مشاريع جد مهمة مع البرازيل التي تعد من أبرز شركاء المغرب في هذا المجال.

وسجل أنه على المستوى السياحي، تم اليوم الإعلان عن عودة الخط الجوي لشركة الخطوط الملكية المغربية بين الدار البيضاء وساو باولو، وذلك ابتداء من شهر دجنبر المقبل.

أما على المستوى الأمني والعسكري، يتابع السيد بوريطة، فقد تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم تهم تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في المجال الأمني.

وبخصوص البيان المشترك الصادر في أعقاب المباحثات التي أجراها الجانبان، أكد السيد بوريطة أنه من شأنه أن يخلق آلية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والبرازيل، ويشكل إطارا لوضع مبادرات مشتركة بين البلدين، سواء بشأن القضايا الإقليمية أو متعددة الأبعاد.

وفي معرض حديثه عن الدينامية الإيجابية والعلاقات الثنائية التي شهدت تطورا كبيرا، قال السيد بوريطة إن وزير الشؤون الخارجية البرازيلي وجه له دعوة لزيارة بلاده، معلنا أنه سيقوم بزيارة البرازيل بين أواخر السنة الجارية ومطلع السنة المقبلة للحفاظ على التواصل الثنائي وتعزيز التنسيق بين البلدين.

وعلى صعيد آخر، أشار الوزير إلى أنه بحث أيضا مع نظيره البرازيلي الوضع في الشرق الأوسط من منطلق الأهمية التي يوليها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، لهذه المنطقة، "وهي رؤية تتقاطع بشكل كبير مع رؤية البرازيل بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين وإيصال المساعدات الدولية وخلق دينامية تفضي إلى حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل".

ومن جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، السيد ماورو فييرا أن المغرب يشكل نموذجا يحتدى في مجال التنمية بالقارة الإفريقية.

وقال السيد فييرا "لا يساورني أدنى شك في أن المغرب يشكل نموذجا مهما للتنمية في جميع القطاعات، الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، في المنطقة".

وأشاد رئيس الدبلوماسية البرازيلية، في هذا الصدد، بالدور "الهام جدا" الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز التنسيق والتشاور مع البرازيل خدمة للعمل المشترك للبلدين على الصعيد الإقليمي.

من جهة أخرى، أكد الوزير البرازيلي على الدعم الذي يقدمه المغرب للمبادرات التي قدمتها الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، وهو دور سيعزز العلاقات الثنائية بين الرباط وبرازيليا.

وأبرز المسؤول البرازيلي أن زيارته للمملكة تتزامن مع الذكرى العشرين لزيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البرازيل سنة 2004، والتي فتحت "مسارا جديدا للتعاون الثنائي وأرست الخطوط الأساسية لتطوير العلاقات بين البلدين".
 

 

Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon