السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره البرتغالي
وخلال هذا اللقاء، أشاد السيد بوريطة والسيد سانتوس سيلفا بالعلاقات الثنائية الممتازة وبطابعها الديناميكي والطلائعي، مشددين على الحاجة إلى تعزيزها للرقي بها لمستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اللذين حرصا على توطيد علاقتهما الاقتصادية من خلال إحداث مجلس اقتصادي في نونبر الماضي، بهدف إعادة تحديد الأولويات وتعزيز المكتسبات واستكشاف آفاق جديدة مبتكرة من أجل شراكة اقتصادية متقدمة.
وبهذه المناسبة، رحب السيد أوغوستو سانتوس سيلفا بالإصلاحات واسعة النطاق التي استمرت على مدى العقدين الماضيين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، منوها بالنموذج التنموي الجديد للمغرب ومشروع الجهوية المتقدمة.
وبخصوص الدورة 14 للاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده بالبرتغال، اتفق الوزيران على جعله مناسبة لإعطاء العلاقات الثنائية دفعة ترقى إلى مستوى الطموحات المشتركة، من خلال استكشاف فرص جديدة وخلق دينامية للتآزر بشأن سلاسل القيمة، والنهوض بالاستثمارات وبالتعاون الثلاثي.
وأشاد الوزيران بالتدبير المثالي للجائحة، وبنجاح حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في البلدين.
وجدد الوزير البرتغالي التأكيد على تمسك بلاده بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوربي، وأكد على الدعم المباشر للبرتغال، من خلال اللجوء مباشرة إلى محكمة العدل للاتحاد الأوربي دعما للاستئناف الذي تقدم به المجلس، بشأن قرارات محكمة الاتحاد الأوربي بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وركزت المباحثات بين السيد ناصر بوريطة والسيد أوغوستو سانتوس سيلفا على القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكدا على التقارب في وجهات النظر بخصوص الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة في هذا الإطار للتسوية السلمية للنزاعات.
وفي هذا السياق، أشاد الوزير البرتغالي بالدور الحاسم للمغرب كقطب للسلم والاستقرار، ومنصة للنمو من أجل تحقيق التنمية في إفريقيا.
وجدد الوزيران التأكيد على أهمية استمرار التشاور بين البلدين على المستوى متعدد الأطراف وداخل الهيئات الدولية.
وعقب هذا اللقاء، وقع السيد بوريطة والسيد سانتوس سيلفا على اتفاقية من الجيل الجديد تتعلق بإقامة وتوظيف العمال المغاربة في البرتغال، والتي تهدف إلى تسهيل تبادل وتنقل العمال بين البلدين.