السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره التركماني
وأشاد الوزيران خلال هذه المشاورات بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين الشقيقين، وشددا على ضرورة الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس تركمانستان، قربانقلي بردي محمدوف.
ونوه السيد بوريطة بحسن تدبير تركمانستان لأزمة كوفيد-19 والمبادرة التي أطلقها رئيس هذا البلد لإنشاء "المجلس الدولي لعلماء الطب" الذي من شأنه أن يشكل منصة للحوار حول التحديات الصحية والطبية الجديدة.
ومن جانبه، أشاد السيد ميريدوف بالتدبير النموذجي للمغرب في مواجهة فيروس كوفيد-19، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
ودعا الوزيران إلى تكثيف تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود البرلمانية بهدف تعزيز الحوار السياسي وتوطيد التعاون الثنائي.
كما اتفقا على التركيز في المقام الأول على تطوير التعاون في قطاعات البتروكيماويات والفلاحة والأسمدة والسياحة والصحة، مؤكدين على أهمية الإسراع في استكمال مشاريع الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بمجالات الضرائب والفلاحة والصناعة التقليدية والسكك الحديدية.
وجدد السيدان بوريطة وميريدوف، التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما اتفقا على تشجيع الاستثمارات وتأسيس مجلس أعمال مغربي-تركماني.
كما أكد الطرفان على أهمية المبادلات السوسيو-ثقافية، وتعزيز التقارب بين الشعبين الصديقين من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية والمهرجانات الدولية التي تنظم في كلا البلدين.
واتفق الوزيران، في هذا الصدد، على الاحتفال، السنة المقبلة، بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وتركمانستان، من خلال برمجة أنشطة وفعاليات تعكس عمق الصداقة التي تربط الشعبين.
كما اتفق الطرفان أيضا على تعزيز التبادل الطلابي من خلال المنح المتبادل للمقاعد الدراسية في المعاهد والجامعات المغربية والتركمانية لفائدة طلبة من البلدين.
واعتمد السيدان بوريطة وميريدوف خارطة طريقة تحدد معالم التعاون بين البلدين خلال الفترة 2022-2023، واتفقا على عقد دورة للجنة التعاون المختلطة بشكل حضوري حين تسمح الوضعية الصحية بذلك.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد السيد رشيد ميريدوف التأكيد على دعم تركمانستان للمقترح المغربي للحكم الذاتي وكذلك لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الأطراف لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، والذي سبق وعبر عن هذا الدعم خلال زيارته للمغرب في 2020.
وعلى المستوى متعدد الأبعاد، نوه الطرفان بجودة التعاون والدعم المتبادل وتنسيق المواقف داخل المنظمات الإقليمية والدولية، لاسيما على مستوى منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب السيد ميريدوف عن شكره للمغرب لانخراطه في "مجموعة أصدقاء الحياد للنهوض بالسلام والأمن والتنمية المستدامة" التي تم إحداثها بمبادرة من تركمانستان.
من جهة أخرى، جدد الوزير التركمانستاني دعوته للسيد بوريطة للقيام بزيارة رسمية لتركمانستان سيتم تحديد تاريخها باتفاق بين الطرفين.