
وعقب مباحثاتهما الثنائية، تم اعتماد بيان مشترك، والذي جددت فيه سان فانسون وغرونادين التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة، مشددة على أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يعد "الحل الوحيد" لوضع حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وفي هذا السياق، أشاد السيد كونسالفس بتشبث المغرب بالعملية السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذا بتعاون المملكة الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء، السيد ستافان دي ميستورا، منوهاً بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل سياسي، وواقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وقد اطلع السيد بوريطة الوزير الأول لسان فانسون وغرونادين على آخر التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، مجددا التأكيد على التزام المملكة بالعملية السياسية الجارية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة ونهائية لهذا النزاع المفتعل.
كما أشاد السيد كونسالفس بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا وعلى الصعيد الدولي، لفائدة الدبلوماسية الإقليمية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون جنوب-جنوب.
كما سلط الوزير الأول لسان فانسون وغرونادين الضوء، أيضا، على أدوار جلالة الملك، أمير المؤمنين، في تعزيز قيم السلم والتعايش والاحترام المتبادل بين كافة الأفراد، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد كونسالفس عن امتنانه لحكومة المغرب لما عبرت عنه من مشاعر الصداقة والتقدير خلال زيارة العمل التي قام بها إلى المملكة.
وقد أكد البلدان التزامهما بتعزيز علاقات التعاون بينهما بغية الاستجابة لتطلعات شعبي البلدين الصديقين.
كما تمحورت هذه المباحثات حول تقييم التعاون القائم بين البلدين، خاصة في قطاعات الفلاحة والصحة والتعليم، وفي مجال تنمية الموارد البشرية من خلال التكوين المهني للموظفين في مجالات تحظى بالأولوية بالنسبة لسان فانسون وغرونادين.
كما تجسدت هذه الدينامية من خلال خارطة طريق جديدة للتعاون الثنائي تغطي الفترة 2023-2025.
وعلى المستوى متعدد الأطراف، دعا البلدان إلى حوار سياسي مشترك رفيع المستوى، مؤكدين أهمية تكثيف الاتصالات بغية تحقيق المزيد من الانسجام في مواقفهما داخل المؤسسات متعددة الأطراف، على غرار منظمة الأمم المتحدة.