السيد ناصر بوريطة يستقبل عميدة كلية أوروبا
وفي ندوة صحفية مشتركة مع عميدة كلية أوروبا، السيدة فيديريكا موغيريني، أشاد السيد ناصر بوريطة بالجهود الكبرى التي بذلتها السيدة موغيريني لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها ساهمت بقسط كبير في الدينامية التي عرفتها علاقات التعاون بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.
وقال السيد ناصر بوريطة إن التزامها الشخصي يروم جعل هذه العلاقة نموذجا يحتذى به فيما يخص علاقات الجوار مع الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن التكوين داخل المؤسسة الأكاديمية يرسخ الجوانب الإنسانية لهذه العلاقة.
وأبرز السيد بوريطة، في السياق ذاته، أن ترؤس السيدة موغيريني للكلية يشكل فرصة لمواصلة تعزيز العلاقات المتميزة القائمة، إذ يمس ميادين أساسية تهم الشباب والتعليم، معتبرا أنهما حقلان أساسيان لتحفيز التقارب بين أولويات الاتحاد الأوروبي والنموذج التنموي الجديد في المغرب.
كما عرج السيد بوريطة بدوره على الإقبال المتزايد للطلبة المغاربة على الدراسة في كلية أوروبا، مبينا أن الأمر يتعلق بسيرورة مد الجسور وتعزيز الروابط بين المؤسسات الأوروبية والدول القريبة سياسيا وجغرافيا من الاتحاد الأوروبي على غرار المغرب.
وخلص السيد الوزير إلى أن اللقاء كان فرصة لتعزيز العلاقات مع الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية وعالم الدبلوماسية المغربي عموما.
ومن جهتها، أكدت عميدة كلية أوروبا أن تعزيز التبادل المعرفي بين الشباب المغاربة ونظرائهم الأوروبيين داخل الكلية يشكل ركيزة أساسية للتقارب المؤسساتي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت السيدة موغيريني أن مواصلة التعاون في مجال الدراسات الدبلوماسية بين الجانبين، من شأنه أن يعزز العلاقات الإنسانية بين الطلبة ويشكل أساس التعاون المؤسساتي الراسخ مستقبلا.
ومضت السيدة موغيريني بقولها إن مواصلة التعاون والشراكة مع المغرب من خلال المؤسسة الأكاديمية التي ترأسها حاليا لا تعدو إلا أن تكون طريقة مختلفة لتحقيق الهدف نفسه، والمتمثل في تعزيز التبادل المعرفي بين المغاربة والأوروبيين.
وأشارت عميدة كلية أوروبا إلى أن المباحثات شكلت فرصة للتباحث حول مسارات التعاون المستقبلية بين المغرب والكلية، لاسيما في مجال تبادل الممارسات الفضلى والبعثات الطلابية مع الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، وكذا بلورة مشاريع ملموسة تهم التبادل المعرفي بين الشباب.
وبعدما أكدت على عمق العلاقات المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أبرزت السيدة موغيريني أن لقاءها بالسيد بوريطة يأتي في إطار إعطاء زخم أكبر لتفعيل اتفاقيتي شراكة جرى توقيعهما بين المغرب وكلية أوروبا سنة 2020، ويتمحوران حول التحاق الطلبة المغاربة بالمعهد.
وأبرزت السيدة موغيريني، في هذا الصدد، الرغبة المتزايدة للطلبة المغاربة في الدراسة بكلية أوروبا، سعيا منهم إلى التعرف على آليات اشتغال الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة العمل التي تقوم بها السيدة موغيريني إلى المغرب هي الأولى من نوعها خارج الاتحاد الأوروبي، بصفتها عميدة كلية أوروبا.