السيد ناصر بوريطة يستقبل نظيره الإيفواري

أنت هنا
  1. الرئيسية
MLM
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024 بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والإيفواريين بالخارج في جمهورية كوت ديفوار، السيد كاكو هوادجا ليون أدوم.

وفي تصريح للصحافة عقب محادثاتهما الثنائية السيد ناصر بوريطة أن العلاقات المغربية الإيفوارية تعتبر من العلاقات المرجعية في التعاون بين الدول الإفريقية، وذلك بالنظر إلى عمقها التاريخي وبعدها الإنساني المهم.

وأبرز السيد بوريطة، في لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، كاكو هوادجا ليون أدوم، أن العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، التي شهدت تطورا كبيرا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس الحسن واتارا، متكاملة من حيث الجوانب الاقتصادية والإستراتيجية والأمنية والتنسيق الدبلوماسي، معتبرا أن "البلدين الشقيقين هما شريكان، بل حليفان".

وبعدما شدد على الأهمية التي يوليها جلالة الملك للعلاقة مع كوت ديفوار، حيث قام جلالته بست زيارات إلى هذا البلد، أبرز السيد بوريطة أن اللقاء كان مناسبة لتهنئة كوت ديفوار على ما شهدته من دعائم الاستقرار والتنمية بقيادة الرئيس واتارا، لافتا إلى أن كوت ديفوار تشكل نموذجا للاستقرار بفضل رؤية تنموية واضحة، كما أن البرنامج الوطني للتنمية 2021-2025 يبين طموح الرئيس الإيفواري لتعزيز مكانة بلاده على مستوى القارة كقطب للاستقرار والتنمية في غرب إفريقيا.

وسجل السيد الوزير أن المغرب تجمعه بكوت ديفوار آليات التنسيق السياسي والاقتصادي الأهم على مستوى القارة، مبرزا أن الحضور الاقتصادي للمغرب بكوت ديفوار ليس له مثيل على المستوى الإفريقي.

واستحضر، في هذا الصدد، الإطار القانوني المهم الذي يؤطر هذه العلاقات، ولا سيما أزيد من 84 اتفاقية بين المغرب وكوت ديفوار تشمل مجالات التعاون كافة، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الإيفواري على العمل على عقد اللجنة المشتركة قبل نهاية السنة والشروع في التحضير لها منذ الآن على المستوى التقني، وكذا على إحياء قنوات الاتصال بين هيئات القطاع الخاص.

وأضاف أن الجانبين اتفقا على التنسيق بشكل أكبر في ما يرتبط بالقضايا الإقليمية والدولية وداخل المنظمات، خاصة في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مضيفا "لم لا نحاول وضع مبادرات مشتركة مغربية-إيفوارية، سواء في ما يتعلق بقضايا النزاعات الإقليمية في القارة أو بالتحديات التي تواجهها".

وتابع بأن كوت ديفوار فاعل أساسي في مجموعة من المبادرات التي أطلق جلالة الملك، فهي عضو في المبادرة الإفريقية الأطلسية، بالنظر إلى دورها الحيوي على المستويات الأمنية والاقتصادية والبيئية، لافتا إلى أنه بفضل هذه المبادرة ستهيكل الدول الإفريقية نفسها دون انتظار الآخرين وستخلق منها فضاء للتعاون الأساسي بين الدول الـ 23 المطلة على المحيط الأطلسي.

وأشار إلى أن كوت ديفوار تعد كذلك فاعلا أساسيا في مبادرة أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا-أوروبا، والذي كان يحظى دائما بدعم الرئيس الحسن واتارا والسلطات الإيفوارية، باعتبارها مشروعا مهيكلا للتعاون في غرب إفريقيا، معتبرا أن هذا المشروع، كأداة للاندماج الإقليمي بين الدول الـ 13 المعنية به، ليس فقط مشروعا طاقيا، بل سيكون له الأثر الكبير على كل الدول التي سيمر منها.

وبخصوص الوضع في الساحل، أكد السيد الوزير أن منطلقات المغرب واضحة في ما يتعلق بهذا الموضوع، ويؤكد على الاستقرار أولا في هذه المنطقة وفي غرب وشمال إفريقيا، مشددا على ضرورة تفادي أو رفض التدخل الأجنبي في قضايا الساحل، "فمشاكل الساحل يجب أن تحل من طرف دول الساحل، والتدخلات الخارجية لا يمكن إلا أن تكون سلبية على هذه المنطقة، ولا يمكنها سوى أن تسهم في عدم الاستقرار".

وأضاف أن المغرب، الذي كان دائما يحترم ويتابع باهتمام القرارات التي اتخذتها منظمة دول غرب إفريقيا باعتبارها الإطار الذي تنتمي إليه هذه الدول، لديه نقط تقاطع كثيرة مع المسار الذي اتخذته دول المنطقة.

وسجل أن مباحثات اليوم تطرقت أيضا إلى كيفية خلق تكامل بين أدوات العمل في منطقة الساحل للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وحتى لا يمس وضع المنطقة استقرار دول أخرى، مؤكدا أنه بالنسبة للمغرب، فأمن واستقرار كوت ديفوار أولوية مهمة من منطلق الأولوية التي يوليها جلالة الملك لهذه العلاقة.

وأبرز أن "استقرار كوت ديفوار وأمنها خط أحمر بالنسبة للمغرب، ولا يمكن للمملكة أن تتساهل معه"، مشددا على أن "استقرار وأمن وطمأنينة كوت ديفوار عنصر أساسي وأولوية بالنسبة للمغرب، ولا تخضع لأي مساومات".

ولم يفت السيد بوريطة التعبير عن شكره للسلطات الإيفوارية على المواقف الثابتة من قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن "كوت ديفوار كانت دائما صوتا داعما للوحدة الترابية للمملكة ولسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية".

وسجل أنه بتعليمات من فخامة الرئيس واتارا لطالما كانت كوت ديفوار من الأصوات المدافعة بقوة عن المطالب المشروعة للمغرب بخصوص الوحدة الترابية والسيادة الوطنية على هذا الجزء من ترابه.

ومن جانبه، جدد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، السيد كاكو هوادجا ليون أدوم، التأكيد على الموقف الثابت لبلاده الداعم للصحراء المغربية، والوحدة الترابية، وسيادة المغرب على كامل أراضيه.

كما جدد رئيس التأكيد على الدعم الكامل لكوت ديفوار لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي يشكل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وأشاد بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي، ودائم للنزاع حول الصحراء.

وبعدما نوه بهذا القرار، لم يفت السيد بوريطة التعبير عن شكره للجانب الإيفواري على دعمه الدائم والثابت، مشيدا بقرار كوت ديفوار فتح قنصلية عامة لها في العيون منذ 18 فبراير 2020.

ومن جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، كاكو هوادجا ليون أدوم، اليوم الأربعاء بالرباط، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبرؤيته الإفريقية لفائدة السلم والاستقرار والتنمية السوسيو - اقتصادية في إفريقيا، كما وردت في خطاب جلالته في أبيدجان في مارس 2014.

ونو ه السيد هوادجا ليون أدوم بمبادرة جلالة الملك لتعزيز ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشددا على "الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة التي تندرج في إطار تضامن المغرب الفعال مع الدول الإفريقية الشقيقة".

وبهذه المناسبة، أشاد الوزيران بالزخم الذي عرفه مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية لجعل الفضاء الإفريقي الأطلسي إطارا جيواستراتيجيا يتيح فرصا هامة للتنسيق والتعاون بين البلدان التي ت شكله، وذلك في مجالات استراتيجية مثل البيئة، والأمن الغذائي، والصحة، والطاقة، والربط اللوجستيكي، وتجميع الموارد، وتبادل الخبرات، والذي يمكن أن ي شكل في هذا الإطار منطقة صعود واستقرار مشتركين.

كما نوها بالتقدم المحرز في تنفيذ المشروع العملاق لأنبوب الغاز في غرب إفريقيا المغرب - نيجيريا، وكذا بآليات تعزيز التنسيق والتعاون في هذا المشروع، باعتباره رمزا للتعاون جنوب - جنوب، والذي سي سهم، بمجرد اكتماله، في تحسين ظروف السكان المعيشية وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

وقال وزير الخارجية الإيفواري إن "البلدين يمتلكان رؤية مشتركة بخصوص كل ما يقع بالقارة الإفريقية، ومايتعلق بالتحديات التي تعرفها المنطقة وسبل مواجهتها".

وفي هذا الإطار، أشاد الوزير الإيفواري، بالتعاون المتميز بين البلدين في مختلف المجالات، وقال إنه "على غرار التعاون في المجال الاقتصادي، فإن العلاقات على المستوى الثقافي مافتئت تتعزز"، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين على المستوى السياسي.

كما أشار إلى أن المغرب وكوت ديفوار تجمعهما علاقات تاريخية أرسى أسسها "رجال عظماء".

وأضاف أنه "يتعين علينا، اليوم، ليس فقط الاحتفاء بهذه العلاقات، ولكن أيضا العمل على ضمان استدامتها وتطورها يوما بعد يوم".

وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جدد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، السيد كاكو هوادجا ليون أدوم، التأكيد، اليوم الأربعاء بالرباط، على الموقف الثابت لبلاده الداعم للصحراء المغربية، والوحدة الترابية، وسيادة المغرب على كامل أراضيه.

وجدد رئيس الدبلوماسية الإيفوارية التأكيد على الدعم الكامل لكوت ديفوار لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي يشكل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي.

كما أشاد بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي، ودائم للنزاع حول الصحراء.

وبعدما نوه بهذا القرار، لم يفت السيد بوريطة التعبير عن شكره للجانب الإيفواري على دعمه الدائم والثابت، مشيدا بقرار كوت ديفوار فتح قنصلية عامة لها في العيون منذ 18 فبراير 2020.

في نفس الفئة

المزيد
Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon