
وفي ندوة صحفية مشتركة عقب اختتام أشغال هذه الدورة، صرح السيد بوريطة بأن المغرب يشكر جمهورية الرأس الأخضر على مواقفها الثابتة بشأن قضية الصحراء المغربية، مبرزاً أنه منذ سحب الرأس الأخضر الاعتراف بالجمهورية الوهمية سنة 2007، حدث تطور كبير في هذا الموقف، وهو ما اتضح مؤخرا من خلال افتتاح قنصلية لجمهورية الرأس الأخضر بالأقاليم الجنوبية للمملكة في غشت 2022.
ولفت السيد بوريطة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين في تطور مستمر، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة، وتبادل الزيارات القطاعية سيعززان هذه الدينامية الإيجابية، مؤكداً أنه هناك إرادة للمملكة، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مواكبة جميع الجهود التنموية لسلطات الرأس الأخضر، مضيفا أن المغرب يتابع وينوه بجميع الإصلاحات الجارية في هذا البلد، وكذا بالرؤية الواضحة لسلطاتها العليا في مجال التنمية.
ومن جانبه، قال السيد سواريس نجدد دعمنا الراسخ للوحدة الترابية للمملكة، ولكل الجهود التي يقودها المغرب على مستوى الأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين الرباط وبرايا، عبر السيد سواريس عن ارتياحه للاهتمام الذي يوليه المغرب لتطوير التعاون مع الرأس الأخضر، مشيدا بالتوقيع، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، على تسع اتفاقيات تعاون مع المملكة، تشمل عدة مجالات.
وذكر السيد سواريس في هذا الإطار، بتوقيع اتفاقية الإلغاء المتبادل للتأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية، والتي من شأنها تعزيز تدفق السياح والمبادلات التجارية بين البلدين. وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الرأس الأخضر، إننا نتطلع بحماس كبير إلى الافتتاح المرتقب للسفارة المغربية في برايا، والتي ستشكل مؤشرا إضافيا لدعم تعميق علاقاتنا.