ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع تجمع الديمقراطيات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والرابطة المحمدية للعلماء، إلى إنشاء منصة لمناقشة التحديات والممارسات الفضلى التي من شأنها الحد من التطرف العنيف ومكافحته من خلال المشاركة الديمقراطية الشاملة.  

وخلال كلمته بمناسبة افتتاح أشغال هذا المؤتمر، أشار السيد بوريطة إلى أن المشاركة الديمقراطية الشاملة ليست فقط وسيلة لتعزيز الديمقراطية وتوطيدها، ولكنها أيضًا وسيلة لمكافحة التطرف العنيف والحد منه.

وأكد السيد بوريطة على أن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس قائمة على توظيف مختلف الوسائل من أجل الوقاية من التطرف والحد منه، خاصة في صفوف الشباب، الذين يمثلون هدفاً رئيسيا لعمليات الاستقطاب.   

وفي هذا الصدد، شدد السيد بوريطة على أن مواجهة التطرف العنيف يتطلب تعليما جيداً ومنصفاً وشاملاً، مضيفًا أن دور المرأة في الحفاظ على السلام ومنع التطرف العنيف يكتسي أهمية بالغة، وهو ما يستدعي إشراك النساء في صنع القرار الأمني.

وبخصوص الثورة الرقمية، اعتبر السيد ناصر بوريطة أن التوظيف المعقلن لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذ تدابير فعالة، سواء على شبكة الأنترنيت أو على أرض الواقع، من شأنها أن تساهم في محاربة ظاهرة التطرف العنيف، خاصة في صفوف الشباب.

وأكد السيد بوريطة أنه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جعل المغرب من توطيد الديمقراطية ضرورة فعلية، وذلك من خلال المشاركة الديمقراطية الشاملة، التي تشكل الحجر الأساس في بناء مجتمع حديث وديمقراطي.

وأضاف السيد بوريطة أن المغرب حليف ذو خبرة، ومعترف به دوليا في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية منه، وإدماج المرأة في عمليات السلام.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء المنظم على مدى يومين، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة أمينة بوعياش، والأمين العام لتجمع الديمقراطيات، السيد توماس غاريت، وبمشاركة افتراضية لوزير خارجية رومانيا، السيد بوغدان أوريسكو، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، السيد أحمد عبادي.