
وقد عبرت المملكة المغربية وكومنولث دومينيكا، في بيان مشترك صدر عقب المحادثات الثنائية التي أجراها الوزيران، عن التزامهما الكامل بتعزيز وتحفيز وتوسيع نطاق تعاونهما، معربتين عن عزمهما على إبرام خارطة طريق للتعاون من الجيل الجديد على امتداد السنوات الثلاث المقبلة (2025-2027).
وأعرب الطرفان عن إرادتهما لتعميق ومواصلة تعزيز التعاون الثنائي من خلال تبادل التجارب والخبرات بمختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد السيدان بوريطة وهندرسون بالمستوى الحالي للعلاقات بين البلدين، وكذا بأنشطة التعاون المنجزة في إطار خارطة طريق التعاون 2022-2024.
وبحث الوزيران، وفق البيان المشترك، القضايا المتعلقة بآفاق التعاون الثنائي للاستجابة لتطلعات وطموحات البلدين الصديقين.
وفي هذا الإطار، نوه الوزيران بهذه الفرصة لمواصلة تعزيز العلاقات طويلة الأمد بين البلدين بما يعود بالنفع على الحكومتين والشعبين.
من جهة أخرى، أعرب السيد هندرسون عن "بالغ تقدير" كومنولث دومينيكا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة التعاون جنوب-جنوب، القائم على الفعالية والتضامن والبراغماتية، مبرزا أن الرؤية الملكية تحقق الاستقرار والأمن بمنطقة الكاريبي، من خلال مشاريع اجتماعية-اقتصادية ملموسة.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جددت كومنولث دومينيكا، تأكيد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها، بما في ذلك الصحراء المغربية.
وجدد السيد هندرسون دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها الحل الوحيد ذي المصداقية والجاد والواقعي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
ونوه، في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي.
وبصفتها عضوا في منظمة دول الكاريبي الشرقية، أشادت كومنولث دومينيكا، يضيف البيان، بفتح سفارة للمنظمة بالرباط (18 أكتوبر 2018) وقنصلية عامة بالداخلة (31 مارس 2022)، والتي ستشكل، دون شك، فرصة كبيرة لمواصلة تعزيز المبادلات الثنائية بين المملكة المغربية والدول الأعضاء الست في الكاريبي الشرقية.