المغرب-فرنسا: علاقات ثنائية استثنائية تعززها دينامية إيجابية مستمرة
وأبرز الوزيران، خلال لقاء صحافي مشترك عقب محادثات أجرياها، الطابع المنتظم للعلاقات الوطيدة القائمة بين المغرب وفرنسا، وكذا تقارب وجهات النظر بينهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
في هذا الصدد، أبرز السيد بوريطة أن زيارة العمل التي يقوم بها السيد لودريان للمغرب تأتي لتعزيز الدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الاتصالات الدائمة والتنسيق بين مسؤولي البلدين.
كما أشار السيد الوزير إلى أن هذه الزيارة، شكلت مناسبة للتأكيد على الشراكة الاستثنائية القائمة بين البلدين، والفرص المتاحة في ظل الأزمة الوبائية الحالية، مشددا على أهمية تقوية العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الجائحة.
وأضاف أن التنسيق بين البلدين قد تواصل خلال مرحلة الجائحة، لاسيما على المستويين القنصلي والصحي.
وفي الشأن الإقليمي، قال السيد بوريطة أن هذا الاجتماع شكل فرصة "لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك منطقة الساحل، ومالي وآخر التطورات في ليبيا".
ومن جانبه، جدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية التأكيد على الموقف "الثابت" لفرنسا، الذي يدعم البحث عن حل "عادل ودائم ومتوافق بشأنه من الأطراف" لقضية الصحراء المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد السيد لودريان أن فرنسا تتابع "باهتمام أحداث الكركرات"، وأنها "قلقة إزاء عرقلة السير المسجلة حاليا هناك"، مضيفا أنه "يتعين الخروج من هذا الوضع". وأشاد، وفي السياق ذاته، بحس المسؤولية الذي أبان عنه المغرب.
وشدد الوزير على أنه "من الطبيعي أن تتوجه فرنسا نحو البلدان الصديقة في الأوقات العصيبة"، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى "إسلاما وسطيا بقيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وتواصل معركتها ضد الإرهاب والتطرف".