المغرب والبرتغال عازمان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد
وقال السيد بوريطة خلال لقاء صحفي مشترك مع السيد سيلفا عقب مباحثاتهما، "لقد عرفت علاقاتنا الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة تطورا جيدا، فالمغرب يعد الشريك التجاري الثاني للبرتغال في إفريقيا والأول في منطقة المغرب الكبير"، مشيدا بوضوح العلاقات الثنائية والشراكة "الواعدة" بين البلدين.
وشدد، في هذا الاطار، على الإرادة التي تحدو المملكة لتعزيز هذه الدينامية الإيجابية من خلال إحداث آليات اقتصادية ثنائية وبرمجة لقاءات وزيارات عمل بهدف زيادة تعزيز المبادلات التجارية.
كما أشاد السيد بوريطة بالدعم الذي تقدمه الجمهورية البرتغالية للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي وموقفها البناء بشأن الصحراء المغربية والتزامها المتعدد الأطراف داخل الهيئات الدولية تجاه النزاعات في إفريقيا.
من جانبه، أكد السيد سيلفا أن المغرب شريك استراتيجي للبرتغال والاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تطلع بلاده إلى الانخراط في تعميق الشراكة بين المغرب-الاتحاد الأوروبي.
كما عبر رئيس الدبلوماسية البرتغالية عن رغبة بلاده في تطوير الشراكات الثنائية في المجال الطاقي، مذكرا بإطلاق الدراسات المتعلقة بمشروع يهدف إلى ضمان الربط الكهربائي بين البلدين، وهو ما "سيفتح فرصا جديدة للتجارة الطاقية بين البرتغال والمغرب اللذين رسما أهدافا جد طموحة على مستوى الطاقات المتجددة".
وفي معرض تطرقه للشراكة السياسية، شدد رئيس الدبلوماسية البرتغالية على "الأولوية المطلقة" لبلاده للقضايا الافريقية، مشيدا، في هذا الصدد، بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها بأنها "جدية للغاية وذات مصداقية" لتسوية قضية الصحراء.
وقال المسؤول البرتغالي إن "موقف البرتغال بخصوص هذا النزاع الإقليمي معروف. نأمل في أن يسير المسلسل الذي يجري تحت إشراف الأمم المتحدة وفي إطار توصيات وقرارات مجلس الأمن في اتجاه التوصل إلى نتائج ملموسة".
وعلى المستوى الأمني، أشاد الديبلوماسي البرتغالي بالدور الهام الذي يضطلع به المغرب في الحفاظ على الاستقرار بمنطقة حوض المتوسط والمغرب الكبير وإفريقيا، وهي المناطق التي تنطوي على رهانات "استراتيجية وجيوسياسية" بالنسبة للبرتغال والاتحاد الأوروبي.