وفي هذا الإطار، وقع البلدان خلال لقاء بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره الصربي، السيد نيكولا سيلاكوفيتش، ثلاث اتفاقيات شراكة في مجالات مختلفة، ستتيح تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز العلاقات الثنائية.

وتندرج هذه الاتفاقيات، التي وقعها السيد بوريطة ونظيره الصربي، في إطار الدينامية الإيجابية للتعاون التي تعززت خلال السنوات الأخيرة بين المغرب وصربيا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية، وبرنامج تعاون في مجالات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والاتصال ووسائل الإعلام والشباب والرياضة (2021-2024)، علاوة على اتفاقية تعاون في مجال الدفاع.

وأشاد الوزيران بالدينامية المحمودة التي تميز العلاقات الثنائية، فضلا عن التنسيق المتميز داخل المنظمات الدولية. من جانبه، نوه الوزير الصربي الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب يومي 5 و 6 ماي الجاري، في إطار الاحتفال بالذكرى 64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالمكانة الرفيعة التي يحتلها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره قطبا للاستقرار وقاطرة للنمو في المنطقة.

كما أبرز الوزيران التطور الكبير للمبادلات التجارية بين المغرب وصربيا، وذلك على الرغم من سياق الوباء.

وفي هذا الصدد، أعلن السيدان بوريطة وسيلاكوفيتش عن عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في بلغراد يومي 23 و 24 يونيو 2021، إذا سمح الوضع الوبائي بذلك.

وقد تم عقد اجتماع تحضيري للدورة المذكورة بين الرئيسين المشتركين المعينين، وهما وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، ووزيرة التجارة والسياحة والاتصالات الصربية، السيدة تاتجانا ماتيتش، يوم 21 مارس الماضي عبر تقنية المناظرة المرئية.