وخلال هذا اللقاء، أشاد الوزيران بالعلاقات الممتازة بين المغرب وهنغاريا، مؤكدين على رغبتهما المشتركة في تعزيزها من خلال تحديد مجالات جديدة للتعاون.

وأشاد السيد بيتر زيجارتو بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي يتميز بدينامية الانفتاح والتقدم والحداثة، منوها في الوقت ذاته بالنموذج التنموي الجديد للمملكة وبتعزيز الجهوية الموسعة.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد الوزير الهنغاري دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي وللجهود التي تبذلها المملكة المغربية لتنمية الأقاليم الجنوبية.

وأشاد السيد زيجارتو بالعمل الجاد والموثوق الذي يقوم به المغرب، بصفته قطبا إقليميا للاستقرار وشريكا متميزاً للتنمية في إفريقيا، من أجل تحقيق نموذج جديد للتعاون فيما بين بلدان الجنوب. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وهنغاريا وشركائهما في القارة الإفريقية.

وشكل هذا اللقاء بين السيد بوريطة والسيد زيجارتو فرصة للتأكيد على أهمية تطوير التعاون والشراكة والحوار بين الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي ومع المنطقة الأوروبية-الإفريقية، من أجل توفير حلول مشتركة لجميع التحديات التي تواجه هذه المناطق، ولا سيما على صعيد الأمن، والاستقرار، والهجرة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية.

وفي هذا الصدد، هنأ السيد بيتر زيجارتو المغرب، باعتباره شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي، بالدور الحاسم والنموذجي الذي يقوم به في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وفي ختام هذا اللقاء، وقع السيد بوريطة والسيد زيجارتو على اتفاقية بشأن تبادل الاعتراف بشهادات التلقيح التي تصدرها سلطات البلدين، كما وقعا على عدة اتفاقيات تشمل تعزيز الإطار القانوني بين المغرب وهنغاريا.