
وفي ندوة صحفية مشتركة، أبرز السيد بوريطة أن "مواقف المملكة المغربية من التطورات في ليبيا معروفة، من منطلق الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للاستقرار في هذا البلد المغاربي الشقيق"، مؤكدا أن المغرب يتابع كل التطورات التي تشهدها الساحة الليبية، وهي تطورات مشجعة عموما، على اعتبار أنه تم الابتعاد عن الحلول العسكرية، لصالح تلك القائمة على الحوار واحترام المؤسسات والاشتغال لمصلحة ليبيا ومصلحة الشعب الليبي.
وأكد السيد الوزير أن "المغرب، بتعليمات ملكية، سيقف دائما إلى جانب ليبيا ومؤسساتها، وسيشتغل في إطار مواكبة مجهودات الأمم المتحدة، للوصول إلى انتخابات، تؤدي إلى إنهاء كل هذا النقاش حول مسألة الشرعية"، مبرزا حاجة إفريقيا والمغرب العربي والحوض المتوسطي إلى ليبيا.
وخلص السيد بوريطة إلى أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لتجديد التأكيد على هذه المواقف، وكذا للتنسيق فيما بين البلدين حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء داخل جامعة الدول العربية أو الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد من أجل المتوسط.
ومن جهتها، قالت السيدة المنقوش، إن "المملكة المغربية دائما ما كان لها دور إيجابي في دعم عملية الاستقرار في ليبيا، ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الليبية، وذلك للمضي قدما والوصول إلى إنهاء القاعدة الدستورية، في أفق تنظيم انتخابات نزيهة وحرة يقبلها الشعب الليبي".
واعتبرت الوزيرة أن "استقرار ليبيا من استقرار المنطقة، ولن نستقر بدون دعم جهود إخواننا، سواء في القارة الإفريقية، أو بالدول المغاربية، وكذا في الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط".
وفي سياق حديثها عن احتضان مدينة فاس للمنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، عبرت السيدة المنقوش عن سعادتها بالمشاركة في هذا المنتدى، وأساسا بحاضرة فاس العريقة، حيث يتم الاحتفاء بالحضارة والعراقة، والأصالة، والحديث عن تحالف الحضارات في عالم العولمة.