وترأس افتتاح هذا المنتدى الذي يستمر لثلاثة أيام ، الرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا ، بحضور ثلة من الباحثين والجامعيين والخبراء من العديد من الدول ضمنها المغرب.

وأبرز الرئيس المالي في كلمة بالمناسبة ، أهمية انعقاد هذا المنتدى "الذي يفتح آفاقا وآمالا من أجل بناء افريقيا قادرة على مواجهة تحديات متعددة ".

من جهته ، أوضح رئيس المنتدى عبد الله كوليبالي ، أن هذا الحدث يهدف إلى تشجيع التلاقح المعرفي وتقاسم الخبرات وأفضل الممارسات في إطار مقاربة تشاركية بحثا عن حلول لتحديات ديموغرافية وتكنولوجية ومناخية وتعزيز الأمن والسلام والتنمية المندمجة بإفريقيا.

من جانبه ، أكد رئيس البعثة الأممية المندمجة متعددة الأبعاد لإعادة الاستقرار بمالي ، ماهامات صالح النظيف ، أن الدورة ال20 ل"منتدى باماكو " تأتي في سياق دولي وإقليمي ينطوي على تحديات وآمال لبلدان القارة في جهودها من أجل تحول هيكلي نحو التنمية المندمجة ، مضيفا أن الأمم المتحدة تواكب جميع المبادرات والأنشطة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتميز حفل افتتاح المنتدى ، الذي عرف مشاركة سفير المغرب بمالي حسن الناصري ، بالخصوص ، بتسليم جوائز الاعتراف بمناسبة مرور 20 سنة من عمر المنتدى .

وسيتم خلال المنتدى تنظيم أربع جلسات تتناول "النمو الديموغرافي ، الرأسمال البشري والمدن المستدامة " و" من أجل دولة قوية ، دولة استراتيجية ، ودولة اجتماعية بإفريقيا في أفق 2040 " ، و"الثقافة : رهان لتحقيق التنمية بالقارة "، و"المحددات الرئيسية من أجل اقلاع اقتصادي ناجع بإفريقيا في أفق 2040 ".

وينظم مركز التفكير المغربي " بوليسي سانتر فور دو نيو ساوت " يوم غد الجمعة حدثا موازيا حول موضوع " الحكامة الترابية بإفريقيا : حالة الجهوية بالمغرب ، نظرة متقاطعة مع مالي ".

وسينظم هذا الحدث عبر جلستين حيث سيناقش وفد من "بوليس سانتر" وممثلي وزارة الإدارة الترابية واللاتمركز بمالي تطور التنظيم الترابي بالبلدين والجانب الأمني المرتبط به.

وستتناول الجلسة الأولى موضوع " اللاتمركز والجهوية : حل لقضايا الأمن "، فيما الجلسة الثانية ستتمحور حول "اللاتمركز والجهوية : حل لقضايا التنمية ".

ويعد "منتدى باماكو " ، الذي أحدث منذ 20 سنة ، مبادرة افريقية محضة وفضاء للتفكير من مستوى عال حول مستقبل القارة . ويعمل منذ سنوات من خلال ما يقدمه من مقترحات وتوصيات ، على أن يصبح مصدر إلهام للقادة الأفارقة والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين بالقارة.

ويشارك في دورة 2020 أزيد من 300 مشارك يمثلون شخصيات عمومية ، وجامعيين ، وطلبة ، وخبراء ، ومسؤولي حركات جمعوية ، من إفريقيا وأوربا ومختلف دول العالم.