بلاغ مشترك: التوقيع على خطة عمل بين المغرب وهولندا لتعزيز التعاون الثنائي
ويأتي التوقيع على خطة العمل هذه في سياق يتسم بالتعافي ما بعد الجائحة، حيث شدد البلدان على أهمية تعزيز الحوار السياسي ليشمل جميع المجالات والمواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وتحديد محاور جديدة مبتكرة للتعاون وسلاسل قيم جديدة لتوطيد أكبر للشراكة التي تربط بين البلدين.
وتروم خطة العمل، على وجه الخصوص، تكريس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية، وتأكيد احترام سيادة ومؤسسات كل منهما، وتوطيد قواعد الشراكة على أساس احترام المصالح المشتركة للبلدين.
وفي هذا الصدد، قرر الطرفان ضمان شفافية التمويل الثنائي ووافقا على إجراء حوار دائم لتسهيل التبادل المنتظم للمعلومات قبل تمويل المنظمات غير الحكومية، مع احترام الأطر القانونية لكلا البلدين.
ويعد الهدف الأساسي المنشود هو توطيد العلاقات الثنائية على أسس سليمة ومتينة، وكذا منحها قوة دفع تكون في مستوى طموحات البلدين والإمكانيات الكبيرة التي يتوفران عليها، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار التعاون بين المغرب وهولندا والاتحاد الأوروبي، أو التعاون الثلاثي تجاه إفريقيا.
فعلى المستوى السياسي، عبر الطرفان عن رغبتهما والتزامهما بمواصلة تطوير علاقاتهما في إطار التعاون الوثيق وروح الصداقة والاحترام المتبادلين ومراعاة مصالحهما المشتركة، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل المتعددة الأطراف.
واتفق الطرفان أيضا على مواصلة تنسيقهما من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لاسيما في إطار تفعيل الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الصادر في يونيو 2019.
كما التزام البلدان بمواصلة تعاونهما في مجالات السلم والعدالة والأمن.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اتفق الطرفان على الشروع في التفكير لإنشاء آلية مبتكرة للمناقشات الإستراتيجية المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري من أجل تشجيع وتحفيز الاستثمارات والمبادلات التجارية بين البلدين.
وفيما يتعلق بمكافحة التغير المناخي، اتفق الطرفان على تشجيع التعاون في مجالات الفلاحة والمياه (بما في ذلك إعادة استخدام المياه العادمة) والطاقة المستدامة؛
وفي مجال الهجرة، تعهد الطرفان بتعزيز تعاونهما في هذا الإطار، لا سيما من خلال إنشاء لجنة تعاون مشتركة.
كما تعهد البلدان بالعمل على جعل الجالية المغربية المقيمة في هولندا والجالية الهولندية المقيمة في المغرب رافعة لصالح تعزيز التعاون والتقارب الثقافي.
وعلى المستوى الثقافي، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الجامعي بين البلدين، لاسيما من خلال تعزيز الزيارات الدراسية المتبادلة وبرامج التدريس.