بلاغ مشترك: السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره الهولندي
وهنأ السيد هوكسترا السيد بوريطة على التنظيم الممتاز للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش. وجدد المغرب والأراضي المنخفضة، التأكيد على الشراكة القوية في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب.
وذكَّر الوزيران بالعلاقات العريقة التي تجمع المملكتين منذ أزيد من 400 سنة. وسلط الوزيران الضوء على الروابط الوثيقة التي تجمع بين المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والإنساني. وأعرب السيدان بوريطة وهوكسترا عن التزامهما المتبادل بتعزيز الحوار والتعاون.
وجدد الوزيران التأكيد على أهمية خطة العمل الثنائية. وأشاد الوزيران بالتقدم المحقق منذ السنة الماضية، مشيرين إلى المهام، التي قام بها مؤخرا إلى المغرب، المبعوث الهولندي في مجال مكافحة الإرهاب ومفوض شرطة الأراضي المنخفضة، فضلا عن عرض أعمال من الفن المغربي بمتحف كوبرا للفن الحديث في الأراضي المنخفضة.
وعبر المسؤولان عن إرادتهما القوية لمواصلة تكثيف الحوار والتعاون في كافة المجالات، خاصة ما يتعلق بالهجرة، والثقافة، والأمن، وحقوق الإنسان، والتعاون الاقتصادي. وفي هذا الإطار، اتفق الوزيران على برمجة مزيد من الزيارات والتبادل بين الجانبين، بما فيها تلك المندرجة في إطار البعثات الاقتصادية. وأعرب السيد بوريطة عن قبول دعوة الوزير الهولندي للقيام بزيارة إلى الأراضي المنخفضة.
جدد المغرب والأراضي المنخفضة التأكيد على أهمية شراكتهما الاستراتيجية بما يخدم الاستقرار والتنمية الإقليميين. وسجل البلدان أهمية التعاون بين الاتحاد الإفريقي والمغرب من أجل مواجهة التحديات المطروحة إقليميا ودوليا سويا. كما أبرزا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وشدد السيد هوكسترا على ضرورة إنهاء روسيا لحربها على الفور في أوكرانيا ومعها المعاناة الإنسانية في ذلك البلد. وقال الوزيران إنهما قلقان للغاية بشأن التأثير الخطير لهذا النزاع، بما في ذلك عواقبه على الأمن الغذائي والطاقي.
ناقش الوزيران التحديات الأمنية المتعددة التي تواجه منطقة الساحل. وتباحث الطرفان بخصوص التزام المغرب والجهود التي يبذلها من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، فضلا عن مساهمة الأراضي المنخفضة في هذه الدينامية.
وبخصوص ليبيا، أكد الوزيران على دعمهما لعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. وأشادت الأراضي المنخفضة بالالتزام الفعال للمغرب لفائدة عملية السلام في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة.
جددت هولندا والمغرب التأكيد على دعمهما للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، وجهوده لاستئناف عملية سياسية تهدف إلى التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن وكذلك لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، اعتبرت الأراضي المنخفضة أن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، هي مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وناقش الوزيران أهمية تنظيم الهجرة والجهود التي يبذلها البلدان لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر. ويعمل البلدان على تعزيز التعاون في جميع مجالات الهجرة، بما في ذلك العودة وإعادة القبول والهجرة النظامية. ويلتزم كلا البلدين بمواصلة الحوار السياسي المنتظم وكذلك التبادلات على مختلف المستويات الحكومية والعملياتية بروح من المشاركة البناءة.
جدد الوزيران التزامهما بالتعاون ضد الجريمة العابرة للحدود والإرهاب. ويتطلع الوزيران إلى إحراز مزيد من التقدم في الحوار الثنائي المكثف مؤخرا حول الأمن. إن البلدين ملتزمان بمواصلة تعاونهما داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وكذا في المنتديات الأخرى متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش.
وإدراكا للتطلعات المشتركة لمواصلة تطوير العلاقات الوثيقة بين البلدين، اتفق الجانبان على تكثيف التبادل الثقافي والتعاون في مجال صناعات الترفيه. وسلط الوزيران الضوء على أهمية تعميق التعاون الاقتصادي والنهوض بالاستثمارات. وعبر الوزيران عن ارتياحهما بخصوص دينامية التعاون بين البلدين في مجال الابتكار، والماء، والطاقات المستدامة، والتغذية. وأبرز الوزيران دور وإسهام الجالية المغربية-الهولندية بالأراضي المنخفضة في مختلف المجالات. كما رحب الجانبان باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وكذا برامج التبادل لفائدة الطلبة بالمعهد الهولندي بالرباط "نيمار".