
وتهدف هذه الشراكة إلى إقامة تنسيق أفضل للجهود بهدف مواجهة التحديات الأمنية والبيئية المشتركة في المحيط الأطلسي بشكل مشترك وأكثر فعالية، فضلا عن بحث سبل للتعاون لا سيما للتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، أو التلوث البحري أو تغير المناخ، وهي تحديات تتجاوز الحدود الوطنية وتتطلب تكثيف مجالات التعاون والتنسيق بين المبادرتين.
وتنص الشراكة أيضا على إجراء مشاورات منتظمة بين المبادرتين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعميق علاقات التعاون بشكل أكبر.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، التي تم إطلاقها بالرباط يوم 8 يونيو 2022، بهدف تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، تشكل تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والهادفة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك. كما ترمي هذه المبادرة إلى توفير استجابات عملية وفعالة لتحديات المنطقة الإفريقية الأطلسية على أساس التشاور مع دول المحيط الأطلسي الإفريقية وكافة الشركاء.
وقد أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في كلمته التي ألقاها امام الاجتماع الوزاري لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية المنعقد في الرباط في يوليو 2023، أن مسار الشراكة الافريقية هدا يجب أن ينفتح على مبادرات أخرى وشركاء آخرين في المحيط الأطلسي ومناطق أخرى، من أجل تقاسم التجارب الناجحة والخبرات في مجالات الأمن البحري والاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، من بين أمور أخرى.