ووقع اتفاقيات التعاون هاته، والتي تهدف، بالخصوص، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات بين البلدين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيرته من إفريقيا الوسطى، السيدة سيلفي بايبو-تيمون، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة.

وتهدف الاتفاقية الأولى إلى وضع إطار للتبادل والتعاون في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

واتفق الطرفان، بموجب هذه الاتفاقية، على التعاون في المجالات المتعلقة على الخصوص بالمساعدة الفنية والتكوين المهني والنهوض بالشراكة وتعزيز الكفاءات.

وتحدد الاتفاقية الثانية، وهي عبارة عن بروتوكول اتفاق، إطار التعاون بين جمهورية إفريقيا الوسطى والمملكة المغربية في مجال الصحة العمومية. ويتجسد هذا التعاون من خلال تبادل الخبرات في مختلف المجالات الصحية، وكذلك من خلال البرامج التنفيذية المتفق عليها بين الطرفين.

كما تنص هذه الاتفاقية، أيضا، على تشجيع التعاون بين المؤسسات الاستشفائية والصحية في البلدين.

وتتعلق اتفاقية التعاون الثالثة بمجال السياحة، وستسمح للطرفين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز وتقوية المبادلات السياحية بين البلدين.

كما تروم تعزيز التعاون بين هيئات السياحة المركزية، وبين مؤسسات السياحة الوطنية والنقل، وكذلك بين وكالات والجمعيات المهنية للسياحة.

وقد أعربت رئيسة الدبلوماسية بإفريقيا الوسطى، في تصريح للصحافة عقب محادثات أجرتها مع نظيرها المغربي، عن امتنان جمهورية إفريقيا الوسطى، حكومة وشعبا، على الاهتمام الدائم الذي يوليه المغرب للوضع ببلادها، مؤكدة أنه على مستوى التعاون الثنائي فإن " المملكة تعد من بين الشركاء المميزين لجمهورية إفريقيا الوسطى".

واغتنمت السيدة بايبو-تيمون هذه المناسبة للإشادة بالدعم متعدد الأوجه الذي تقدمه المملكة لإفريقيا الوسطى، لا سيما في إطار البرامج الأمنية مع وجود كتيبة مغربية ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وعلى الدعم الإنساني والاقتصادي (إعادة تأهيل المستشفى، استئناف الرحلات إلى بانغي من قبل الخطوط الملكية المغربية في الأيام المقبلة)، وتقديم المنح الدراسية والتكوين لطلاب جمهورية إفريقيا الوسطى وعقد هيئات استشارية منتظمة.

من جانبه، أكد السيد بوريطة، في هذا الصدد، على أن هذه الاتفاقيات " تأتي لتعزيز الإطار القانوني لعلاقاتنا " مشيرا إلى أن " الهدف هو العمل على تفعيل مجموع الاتفاقيات الموقعة أولا في إطار اللجنة المختلطة، واستكمالها بالاتفاقيات الموقعة اليوم ".