عيد العرش. سفارة المغرب بالمكسيك تحتفل بعيد العرش
وخلال ندوة عن بعد نظمت خلال حفل افتراضي، بسبب تدابير الحجر الصحي، أعرب المتدخلون عن تهانيهم لجلالة الملك وللشعب المغربي، مشيدين بعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع المغرب والمكسيك.
وأكد سفير المغرب لدى مكسيكو، عبد الفتاح اللبار، في شريط فيديو خلال هذا الحفل الافتراضي، على أن عيد العرش المجيد، الذي يكتسي دلالات عميقة ويشهد على رابطة الإخلاص والوفاء بين العرش والشعب، يشكل مناسبة للتأكيد على قيم مثل التضامن والتلاحم والوحدة والدعم والتعاون والصداقة.
وشدد الدبلوماسي على أن هذه الذكرى مناسبة لاستحضار الوحدة والتلاحم الطبيعي بين شعب وملكه، على مدى أزيد من 12 قرنا من تاريخ دولة وأمة عازمة كل العزم على مواصلة مسارها الذي يؤلف بين الأصالة والحداثة، من خلال إصلاحات متواصلة ومكتسبات كبيرة في جميع المجالات، مبرزا أنها تشكل أيضا مناسبة للاحتفاء بعلاقة المغرب بمحيطه الإقليمي والدولي، وتكريس أواصر الصداقة والتعاون العميقة بين المغرب والمكسيك.
وبعد أن تسليط الضوء على العلاقات المتينة بين البلدين، كفاعلين أساسيين على الصعيدين الإقليمي والدولي، أكد السيد اللبار على أن المغرب والمكسيك يتقاسمان العديد من القواسم المشتركة، ليس بفضل موقعهما الجغرافي الاستراتيجي وثقافتهما المتنوعة فحسب، بل أيضا بالنظر إلى إسهامهما الدائم في الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن التعاون الاقتصادي يشكل قاطرة هامة تفتح العديد من الآفاق لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين، ومن ثمة دور الفاعلين الاقتصاديين في استكشاف فرص الاستثمار وتبادل التجارب.
من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية المكسيكي، خوليان فينتورا فاليرو، باسم رئيس جمهورية المكسيك والحكومة والشعب المكسيكيين، عن تهانيه الصادقة ومتمنياته بطول العمر وموفور الصحة والعافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسلط المسؤول المكسيكي الضوء على فرص التعاون بين البلدين في مجالات مثل التنمية الاجتماعية والفلاحة وصناعة السيارات وتدبير الموارد المائية والتجارة الحرة والطاقات المتجددة والهجرة ومكافحة التغير المناخي، مؤكدا استعداد بلاده لاستكشاف سبل جديدة للتعاون مع المملكة والاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين لبناء شراكة استراتيجية بناءة تشمل جميع مجالات التعاون.
وأجمع باقي المتدخلين، وبينهم نائب وزير السياحة، أومبرتو هيرنانديز حداد، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية لآسيا والمحيط الهادي وإفريقيا بمجلس الشيوخ، كورا سيسيليا بينيدو، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، غابرييلا كويفاس بارون، ورئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية بين المغرب والمكسيك، كارمن باوتيستا بيلايز، على أن المبادلات الثنائية، وعلى الرغم من أنها في تحسن مستمر، فإنها لا تزال دون مستوى إمكانات البلدين.
وأكدوا على ضرورة انتقال التعاون الاقتصادي بين المغرب وثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية إلى سرعة أكبر، مبرزين أن المملكة هي الشريك المثالي ليكون نقطة دخول للمنتجات المكسيكية إلى غرب إفريقيا، المنطقة التي اكتسبت فيها المقاولات المغربية تجربة هامة.
وشددوا على أن مستقبل العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى يبدو واعدا من أجل تعاون جنوب ـ جنوب يعود بالنفع المتبادل على منطقتين تواجهان تحديات مشتركة، لكن تحذوهما إرادة للرقي بعلاقات تعاونهما إلى مستويات أعلى.
وتميز هذا الحفل الافتراضي بعرض فيلم وثائقي عن المشاريع الكبرى التي باشرتها المملكة في عهد جلالة الملك، ومساهمة المغرب في مكافحة تفشي وباء كورونا في إفريقيا وتكييف صناعته للاستجابة للوباء.