وذكر بلاغ لسفارة المغرب في طوكيو، اليوم السبت، أن السيد رشاد بوهلال، سفير المغرب لدى اليابان، أكد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة على الطابع المتميز للعلاقة الوثيقة التي تجمع بين العائلة الملكية والعائلة الإمبراطورية، والتي جسدتها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في أكتوبر الماضي، ممثلا لجلالة الملك، نصره الله، في حفل تنصيب الإمبراطور نارو هيتو. وشدد على أن "المغرب واليابان يقيمان علاقات تكافلية تقوم على مجتمع القيم وتقارب المصالح"، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية تطورت نحو شراكة ذات منفعة متبادلة، إذ يرجع الفضل في ذلك، يضيف السيد بوهلال، الى وجود الشركات السبع الكبرى للصناعات اليابانية في قطاعات السيارات والطيران والطاقة واللوجستيك.  

وقال الدبلوماسي المغربي إن من شأن تعزيز الاستثمارات اليابانية في المغرب أن يساهم في تقوية القطاع الصناعي في المملكة ونقل التكنولوجيا وخلق فرص العمل، مبرزا أن توقيع اتفاقية إنعاش وحماية الاستثمار في الرباط والمعاهدة الجبائية على هامش انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة سيضفي، لا محالة، دينامية جديدة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وذكر السيد بوهلال بأن التعاون بين المغرب واليابان يتجسد أيضا على أرض الواقع في القارة الإفريقية، من خلال التعاون الثلاثي، مذكرا في هذا الصدد، بالمبادرة الملكية الرامية إلى وضع إطار عملي على مستوى رؤساء الدول لمواكبة البلدان الأفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لوباء "كوفيد-19".

وذكر بأن المساعدات الطبية الطارئة التي منحت للعديد من الدول الأفريقية الشقيقة، بناء على تعليمات سامية من جلالة الملك، تندرج في سياق هذه الرؤية الملكية للتعاون الإفريقي البيني التي يوليها صاحب الجلالة أهمية قصوى.

من ناحية أخرى، نشرت الصحيفتان الرئيسيتان في البلاد الناطقتان بالإنجليزية، وهما "اليابان تايمز" و"أخبار اليابان"، أعدادا خاصة بعنوان "عيد العرش"، تم خلالها تسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك .

كما نشرت الصحيفتان مقالين للسيد هيروفومي ناكاسوني، رئيس الرابطة البرلمانية اليابانية المغربية، وللسيدة هاروكو هيروز، رئيسة جمعية الصداقة اليابانية المغربية، أشادا خلالها بالإنجازات التي تحققت في المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.