يوم إفريقيا: كلمة السيد ناصر بوريطة

أنت هنا
  1. الرئيسية
MLM
ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الجمعة 24 ماي 2024 بالرباط، كلمةً بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.

وبهذه المناسبة، أكد السيد بوريطة أن السياسة الإفريقية لجلالة الملك تعد سياسة انتماء ومبادرة، والتزام راسخ بالتفاؤل الإفريقي، وتركز على الإنسان والتوجه نحو الإجابات الإفريقية لتحديات القارة. وشدد السيد الوزير، خلال كلمته بمناسبة "يوم إفريقيا" على أنه "إذا كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد وضع إفريقيا في صلب الأولويات الدولية للمغرب، فإن ذلك راجع لإيمان جلالته الراسخ بإفريقيا".

وسجل السيد بوريطة، في معرض حديثه عن "معالم الرؤية الإفريقية لجلالة الملك"، أنه "حينما كان البعض يتحدث عن اليأس في إفريقيا، كان جلالته يستكشف القدرات. وحينما كان البعض يختار الحلول السهلة، كان جلالته يدعو إلى معالجة عميقة من أجل تطوير حلول مستدامة. وحينما كان الكثيرون يرون المشاكل، كان جلالته يرى الفرص".

وأوضح، في هذا السياق، أن التفاؤل الإفريقي للمغرب هو كذلك براغماتية إفريقية، ترتكز على حقيقة موضوعية مفادها أن القارة تزخر بكل المؤهلات للبروز كأحد الأقطاب الكبرى للنمو العالمي، مؤكدا أن إفريقيا ستنجح في ذلك.

وذكر السيد بوريطة بالرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى القمة الـ 27 للاتحاد الإفريقي، والذي أكد فيه جلالته أن "إفريقيا، التي طالما تم إهمالها، أصبحت اليوم فاعلا لا يمكن تجاهله. لقد ولى الزمن الذي لم تكن فيه إفريقيا أكثر من مجرد موضوع في العلاقات الدولية. بل إنها صارت قارة تؤكد وجودها، وتتقدم وتتحمل مسؤولياتها على الساحة الدولية، كطرف فاعل وجدير بالاحترام في النقاش الدائر حول الحكامة العالمية".

من جهة أخرى، أضاف السيد الوزير أن الرؤية الملكية للسياسة الإفريقية للمغرب تقوم على الثقة في التعاون جنوب -جنوب، مشددا على الحاجة إلى أجوبة إفريقية للتحديات الإفريقية.

ولفت إلى أنه "في الواقع، بالنسبة لجلالة الملك، فإن بروز إفريقيا رهين بقدرتها على أخذ زمام أمرها بيدها وتقديم إجابات خاصة بها وملائمة ومبتكرة ومتجددة لتحدياتها، وهي الإجابات التي ينبغي أن يفكر فيها الأفارقة من أجل الأفارقة".

وفي هذا السياق، أكد الوزير أن هذه الرؤية الملكية تولي مكانة بارزة لمبدأ التنمية المشتركة جنوب - جنوب، متضامنة ومستدامة، والتعاون الإفريقي، مذكرا بأن المغرب تجمعه بإفريقيا شبكة تعاقدية مكثفة.

وأضاف أن هذه الشبكة تقوم على أزيد من 1500 آلية للتعاون تربط المملكة بأكثر من 80 بالمائة من البلدان الإفريقية، وتغطي مجالات متنوعة مثل التعليم العالي وتكوين الأطر، والصحة والبنيات التحتية والطاقات المتجددة والتطهير ومياه الشرب.

وذكر السيد بوريطة أنه يتم على صعيد البلدان الإفريقية الشقيقة بجميع أنحاء القارة تنفيذ الكثير من المشاريع السوسيو - اقتصادية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، والتي تتوجه أساسا نحو التنمية البشرية.

وأشار السيد الوزير إلى أن السياسة الإفريقية لجلالة الملك تقوم أيضا على الدينامية وروح المبادرة، خصوصا في إطار دبلوماسية العمل والزخم.

كما أكد السيد بوريطة أن الرؤية الملكية تستند أيضا على سياسة الانتماء وليس الجوار، لأن إفريقيا، بحسبه، ليست مجرد جوار بالنسبة للمغرب، بل هي أرض الانتماء الهوياتي والجغرافي والثقافي والتاريخي.

وفي معرض تأكيده على مركزية العنصر البشري في سياسة جلالة الملك تجاه إفريقيا، أكد الوزير على أن نهضة إفريقيا سيحملها الأفارقة، وأن الرأسمال البشري يشكل أكبر ثروة بالنسبة للقارة.

وأبرز السيد بوريطة، بمناسبة هذا اليوم المنظم تحت شعار "التعليم كرافعة حقيقية للتنمية والتحول في إفريقيا"، أن معالم الرؤية الإفريقية لجلالة الملك تنطبق تماما على قضية التعليم في إفريقيا.

وأشار إلى أن التزام المغرب في مجال التعليم ليس التزاما وطنيا فحسب، بل هو التزام قاري أيضا، مذكرا بأن المملكة وضعت برامج للتبادل لتعزيز تقاسم المعارف والممارسات الجيدة في هذا المجال.

وأكد السيد بوريطة، أن المغرب استثمر في تعزيز البنيات التحتية التعليمية في إفريقيا وجهز نفسه ليصبح اليوم وجهة مفضلة للطلبة الأفارقة، معتبرا أن هذا الأمر يعد مبعث فخر وتواضع في آن واحد.

وقال إنه "خلال الموسم الجامعي 2023-2024، كان من دواعي سرورنا استقبال مؤسساتنا الجامعية لـ1.592 طالبا إفريقيا ينحدرون من 43 دولة، منهم عدد كبير من الحاصلين على منح دراسية من الدولة المغربية".

وأوضح السيد الوزير أن الطلبة الأفارقة متواجدون في جل جهات المغرب، بما في ذلك العيون والداخلة، مشيرا إلى أن نحو أزيد من 3000 طالب من 36 دولة إفريقية يقيمون حاليا في الأحياء الجامعية والداخليات بالمغرب.

وفي المجال الدبلوماسي، استفاد حوالي 240 دبلوماسيا إفريقيا، منذ عام 2014، من الدورة الدولية في الدبلوماسية التي تقدمها الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، كما استفاد 83 دبلوماسيا إفريقيا من دورة التكوين الأولي.

وتميز هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص وزير العدل الزامبي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالنيابة، السيد مولامبو هايمبي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، وكذا العديد من السفراء المعتمدين بالرباط وشخصيات من آفاق مختلفة، بعرض كبسولة وثائقية بعنوان "التزام المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة تكوين وتطوير مهارات الشباب الإفريقي وقابلية تشغيله".




 

Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon