وسلط السيد فرنسيس خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجراها الجانبان، الضوء على الطابع "الخاص" للعلاقات بين البلدين، بدفع من قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جوليوس مادا بيو، اللذين يعملان على تعزيز هذه الروابط "الموثوقة والطويلة الأمد".
وفي هذا الصدد، أضاف السيد فرنسيس، إنه "بالنظر للعلاقات المتميزة التي تجمع بين بلدينا، فإن سيراليون ستقوم بالافتتاح الرسمي لسفارة لها بالرباط وقنصلية عامة بالداخلة"، مجددا، أنه بالنسبة لسيراليون فإن الصحراء تعد منطقة خاضعة للسيادة المغربية.
وفي سياق آخر، قال السيد فرنسيس إن "التجارة والاستثمار هما مكونان على قدر بالغ من الأهمية، غير أن المكون السياسي يكتسي نفس الأهمية، ولهذا السبب نحن ندعم مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب".
وأكد رئيس الدبلوماسية السيراليونية أن بلاده "لا يساورها أدنى شك في أن هذا المشروع سيعود بالفائدة عليها، على غرار باقي الدول الأخرى في منطقة غرب إفريقيا"؛ موضحا أن "هذا الأمر يدل على ريادة المغرب ومكانته العالمية في دعم الأمن الطاقي والولوج إلى الكهرباء".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعرب السيد فرانسيس عن رغبة بلاده في الاستفادة من "تجارب وخبرات" المغرب داخل هيئات الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، حيث تسعى سيراليون إلى الحصول على مقعد عضو غير دائم للفترة 2024-2025.
من جانبه رحب السيد بوريطة بإعلان جمهورية سيراليون عن فتح قنصلية عامة بالداخلة، مؤكدا أنه من خلال هذا القرار تشهد العلاقات بين البلدين اليوم "نقلة نوعية".
وأشار السيد بوريطة إلى أن ذلك "يعكس الدعم المتواصل لمغربية الصحراء على المستوى الدولي، وخاصة على المستوى الإفريقي".
وقال السيد بوريطة إن زيارة نظيره السيراليوني تأتي في إطار التطور "المستمر" الذي تعرفه العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وهي علاقات تقوم على أساس الصداقة المتينة والتضامن بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جوليوس مادا بيو.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد بوريطة أن المغرب وسيراليون اتفقا على الإعداد لانعقاد اللجنة المختلطة العليا المغربية -السيراليونية مطلع العام المقبل في فريتاون، بالتزامن مع افتتاح تمثيلية دبلوماسية مغربية بالعاصمة السيراليونية وانعقاد منتدى لرجال الأعمال من البلدين.
وأوضح أنه تماشيا مع رؤية قائدي البلدين في مجال التنمية البشرية والتكوين، اتفقت الرباط وفريتاون أيضا على تخصيص 70 منحة دراسية لطلبة سيراليون، 20 منها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ووقع الطرفان، على هامش محادثاتهما، خارطة طريق للتعاون بين المغرب وجمهورية سيراليون بهدف توطيد العلاقات الثنائية في عدة مجالات.
وتتعلق خارطة الطريق هاته بمجالات التربية والتكوين، والتعاون التقني، والترويج الاقتصادي والاستثمارات، والتعاون في مجال الأمن، علاوة على تبادل الزيارات الرسمية.