
وقد أعرب المغرب وبوركينا فاسو، مجددا، عن إرادتهما المشتركة في جعل شراكتهما نموذجا للتعاون جنوب-جنوب والبين-إفريقي.
كما أعربا عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة والتضامن العميقة بين البلدين، مشيدين بمشاعر التقدير والاحترام التي تميز العلاقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس المرحلة الانتقالية ورئيس دولة بوركينا فاسو، السيد إبراهيم تراوري.
وثمن الوزيران خلال مباحثاتهما علاقات الأخوة والتضامن القائمة بين البلدين، مؤكدين عزمهما العمل على إضفاء الدينامية على التعاون الثنائي وتنويعه، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري. وأبرز الجانبان أن هذا اللقاء أتاح الفرصة لبث دينامية جديدة في العلاقات الممتازة بين البلدين.
ورحب الجانبان بوتيرة التعاون الثنائي المثمر والمتواصل الذي يعود بالمنفعة على البلدين، فضلا عن آفاق تنويع وتوطيد هذه الشراكة في قطاعات واعدة على غرار الأمن، والنقل، والتكوين والفلاحة، والأمن الغذائي، والماء، والصحة.
من جهة أخرى، أكد الوزيران على الاهتمام الذي يوليه قائدا البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين في إطار استراتيجية شراكة جديدة.
وفي هذا الإطار، عبر السيد بوريطة عن استعداد المملكة المغربية للمساهمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبوركينا فاسو.
كما جددت بوركينا فاسو التأكيد على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، مشددة على أن هذا المخطط يشكل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، ذكرت رئيسة الدبلوماسية البوركينابية، أيضا، بدعم بوركينا فاسو الثابت والمتواصل للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأبرزت السيد روامبا، في هذا الصدد، أن فتح بوركينا فاسو قنصلية عامة لها بالداخلة، في 23 أكتوبر 2020، يندرج ضمن استمرارية موقفها التاريخي.
كما نوهت الوزيرة البوركينابية بجهود منظمة الأمم المتحدة كإطار حصري وتوافقي للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
كما أشاد الجانب البوركينابي بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفائدة السلام والتنمية في إفريقيا
وأكد الوزيران، في هذا الصدد، أن المملكة المغربية وبوركينا فاسو تحدوهما إرادة مشتركة من أجل المساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في القارة الإفريقية بشكل عام، وفي منطقة الساحل، على الخصوص.
كما سجلا، بارتياح، تطابق وجهات نظرهما حول مختلف القضايا التي تم التطرق إليها، مجددين عزمهما على المشاركة في الجهود الرامية لتسوية النزاعات في إفريقيا.
وجدد الطرفان التأكيد على التزام قائدي البلدين بالعمل معا من أجل البحث عن سلام دائم وتنمية اقتصادية في القارة الإفريقية، لاسيما في سياق تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
من جهته، أعرب السيد بوريطة عن تضامن المغرب التام مع بوركينا فاسو في جهودها الدؤوبة لمكافحة آفة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدا أن بوركينا فاسو ستجد دائما في المغرب شريكا ملتزما، على الدوام، بتعزيز ودعم مبادراتها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية.
من جانبها، أعربت السيدة روامبا عن امتنانها للمغرب على هذا التضامن والدعم لبوركينا فاسو في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية.
وعلى صعيد آخر، رحب الطرفان بالتنسيق الفعال لمبادراتهما ودعمهما المتبادل في الهيئات القارية والدولية، وتعهدا بتكثيف المشاورات قصد تحقيق التطابق في مواقفهما، معربين عن ارتياحهما المتبادل للدعم غير المشروط والدائم بين البلدين في مختلف الهيئات القارية والدولية.
وفي هذا الإطار، اتفق الجانبان على مواصلة دعمهما، بطريقة منسقة ومتبادلة، لترشيحات المغرب وبوركينا فاسو على مستوى هذه الهيئات.