السيد ناصر بوريطة يستقبل نظيره من سلطنة بروناي دار السلام
وفي ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاتهما الثنائية، أكد السيد ناصر بوريطة أن المغرب وبروناي دار السلام يطمحان لإعطاء بعد جديد لعلاقاتهما الثنائية بفضل ريادة قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة السلطان حسن بولقية.
وقال السيد بوريطة، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة السلطان حسن بولقية تجمعهما علاقات وطيدة. وهذه العلاقة تعد عنصرا أساسيا لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأبرز السيد بوريطة أن الروابط القائمة بين بروناي دار السلام والمغرب، منذ إقامة العلاقات قبل 35 سنة، تنبني على التضامن والتشبث بنفس القيم، ولاسيما فيما يتعلق بالجانب الديني، مضيفا أن كلا البلدين يتقاسمان نفس الرؤية المتمثلة في الإسلام المنفتح، ويربطهما الانتماء إلى منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار السيد بوريطة إلى أن التعاون بين المغرب وبروناي دار السلام يشمل الأمن الغذائي والسياحة والاستثمار وتبادل الطلاب، خاصة من خلال تقديم المغرب عشر منح لفائدة الطلاب من بروناي دار السلام، ابتداء من السنة المقبلة.
وأشاد السيد بوريطة، بدعم بروناي دار السلام للشراكة التي تجمع المغرب مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مضيفاً أن بروناي دار السلام لطالما دعمت بقوة تعزيز علاقات المغرب بهذه الرابطة.
وفيما يتعلق بالمواضيع الإقليمية، ولاسيما القضية الفلسطينية، أكد السيد بوريطة أن البلدين يتقاسمان المقاربة والرؤية نفسيهما، مشيرا إلى أن المغرب، من خلال ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، مناط "بمسؤولية" في هذا الملف وله دور يضطلع به لصون الهوية الدينية والعربية لهذه المدينة.
كما أشاد السيد بوريطة خلال هذه الندوة الصحفية، بـ"الموقف الإيجابي والدائم" لبروناي، البلد الصديق الذي طالما عبر عن دعمه للمملكة.
ومن جهته، أكد السيد داتو إيريوان بهين يوسف، أن بروناي دار السلام تدعم الوحدة الترابية وسيادة المملكة المغربية على الصحراء المغربية.
وقال السيد يوسف، إن بروناي دار السلام تشيد بجهود المملكة المغربية الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم لقضية الصحراء المغربية.
وأشار السيد يوسف إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وبروناي دار السلام، واصل البلدان تطوير أواصر قوية وأخوية، مضيفا أنه على الرغم من البعد الجغرافي، فإن التواصل المستمر بين قائدي البلدين، والحكومتين والطلبة، مكن من التقريب بين شعبينا.
وقال السيد يوسف لقد استفدنا بشكل مشترك من التبادلات في مجالات التعليم والشؤون الإسلامية، وهو ما مكن من إرساء صداقة وطيدة وتفاهم أفضل بين المغرب وبروناي دار السلام.
وأبرز الوزير الثاني للشؤون الخارجية في سلطنة بروناي دار السلام أن المغرب وبروناي دار السلام يتوفران على موقع استراتيجي في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويمكنهما استثمار هذه الميزة لتعزيز تنمية الأنشطة الاقتصادية.
كما نوه السيد يوسف، باسم بروناي دار السلام، باهتمام المغرب بأن يصبح شريكا في الحوار القطاعي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشيدا بـ "الالتزام المستمر" للمملكة تجاه الرابطة، لاسيما من خلال التداريب المقدمة للدبلوماسيين من بروناي دار السلام وباقي دول رابطة دول جنوب شرق آسيا في المجال الدبلوماسي.
وأضاف السيد يوسف أن المغرب وبروناي دار السلام يتقاسمان الموقف نفسه بخصوص حل القضية الفلسطينية.
وتعد زيارة العمل التي يقوم بها الوزير الثاني للشؤون الخارجية لبروناي دار السلام إلى المغرب، الأولى من نوعها للمملكة، وبهذه المناسبة وقع الوزيران على مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي والتشاور بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار الثنائي بين المغرب وبروناي دار السلام وإجراء مشاورات منتظمة لاستعراض جميع جوانب علاقاتهم الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية.