
وفي تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أكد السيد ناصر بوريطة أن مواقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية واضحة وثابتة كما عبر عنها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأوضح السيد بوريطة أن المغرب مع حل الدولتين، أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 والقدس الشرقية كعاصمة لها، مؤكدا دعم جلالة الملك للسلطة الفلسطينية ولكل ما تقوم به للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد السيد الوزير على أن "المغرب ضد كل ما من شأنه أن يقوض أفق هذا الحل، وضد الأعمال أحادية الجانب وضد سياسة الاستيطان، وكل الأعمال الاستفزازية التي يمكن أن تمس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأشار السيد بوريطة، إلى أن المغرب له علاقات مع دولة إسرائيل، وهذه العلاقات لم ولن تمس بعلاقة المغرب مع الشعب الفلسطيني ودفاع المغرب عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما أكد ذلك جلالة الملك في 10 دجنبر 2020 في مكالمة مع فخامة الرئيس محمود عباس.
من جهة أخرى، أشار السيد بوريطة إلى أن لقاءه مع الوزير الفلسطيني شكل فرصة للحديث حول التعاون الثنائي بين المملكة المغربية ودولة فلسطين في كل المجالات وفي مجال الشؤون الاجتماعية بشكل خاص، معربا عن استعداد المغرب لوضع كل إمكانياته وتجربته رهن إشارة الإخوة في فلسطين، وذلك في "إطار التوجيهات الواضحة لجلالة الملك بأن المغرب بجانب الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقال السيد الوزير إن "الظروف اليوم في المنطقة تحتاج نوعا من التعقل وخفض التصعيد، وأن يتحمل كل طرف مسؤوليته، بعيدا عن السياسات الأحادية الجانب وبعيدا عن الاستفزازات"، مضيفا أن "هذا الموقف عبر عنه المغرب بشكل واضح، إثر السياسات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، والتي تتضمن نوعا من تعزيز الاستيطان والاستفزازات خاصة في المسجد الأقصى".
ومن جانبه، أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني على الدور التاريخي الذي يضطلع به المغرب في دعم القدس الشريف.
وقال السيد مجدلاني إن "المغرب له دور هام في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وحقوقه الثابتة في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشاد السيد المجدلاني في هذا السياق، بالجهود التي تضطلع بها لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على المستوى الثقافي والتنموي.
من جهة أخرى، أبرز الوزير الفلسطيني أن لقاءه بالسيد بوريطة شكل "فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع المتفاقمة في فلسطين"، في ضوء سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أزاحت حل الدولتين المتفق عليه دوليا عن طاولة المباحثات مع الفلسطينيين، واستعانت عوضا عنه بالحل الأحادي الجانب والذي من شأنه أن يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة . كما شكل اللقاء، يضيف الوزير الفلسطيني، مناسبة لبحث التعاون الثنائي بين دولة فلسطين والمملكة المغربية في مختلف المجالات وسبل تطوير آفاق هذا التعاون، مؤكدا أن العلاقات الثنائية ستشهد في المستقبل القريب مزيدا من العمل المشترك.