السيد ناصر بوريطة يشارك بأديس أبابا في أشغال الدورة العادية الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي
أكد السيد ناصر بوريطة في مداخلة له خلال دراسة تقرير اللجنة الوزارية لتتبع تنفيذ أجندة 2063، أن المغرب القوي بالتزامه الطوعي والإرادي إزاء قارته، سيواصل العمل تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل تعزيز سياسة تعاون فعال وتضامني مع البلدان الإفريقية الشقيقة.
وشدد السيد بوريطة، على أن هذه الأجندة، باعتبارها مخطط عمل للاتحاد الإفريقي، تشكل خارطة طريق مناسبة لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة التي تطمح إليها القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، سجل السيد الوزير أن "الدروس المستفادة من العقد الأول من أجندة 2063، الذي كان عقدا للتقارب، لا يمكن إلا أن تغذي هذا الطموح الذي يدفعنا إلى التنفيذ الناجح للمخطط العشري الثاني، الذي يتطلع إلى أن يكون عشرية تسريع الوتيرة".
وبالمقابل، لاحظ السيد بوريطة أن تجسيد تطلعات وأهداف الأجندة يعتمد أولا على التزام كل دولة عضو بالانخراط في تنفيذها على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار، يقول السيد الوزير، التزمت المملكة المغربية، منذ عودتها إلى أسرتها المؤسسية الإفريقية سنة 2017، بتنفيذ تطلعات أجندة 2063.
وأكد السيد بوريطة، في هذا الصدد، أن التنمية المستدامة، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، شكلت منذ بداية القرن الهدف الأساسي لأوراش الإصلاح التي أطلقتها المملكة المغربية مدعومة بتخصيص أكثر من ثلث ثروتها الوطنية للاستثمار في القطاعات الإنتاجية والبنيات التحتية الاقتصادية والتنمية البشرية والتكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة والتنمية الحضرية.
فضلا عن ذلك، ومن أجل تكييف هذه الجهود مع التحولات الظرفية والصدمات الخارجية في السنوات الأخيرة، اتخذ المغرب مجموعة من المبادرات، منها إطلاق النموذج التنموي الجديد الذي تتطابق رؤيته وأهدافه لعام 2035 تماما مع تطلعات وأهداف أجندة 2063، وإطلاق مشروع تعميم الحماية الاجتماعية في أفق 2025، وإعداد مخطط للإنعاش الاقتصادي الذي يشكل إطارا لتعزيز الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص، والذي يشجع مشاركة الأخير في تمويل وتنفيذ أجندة 2063.
وجدد السيد الوزير حرص المملكة على العمل مع الدول الإفريقية لتحقيق أهداف "الأجندة القارية الهادفة إلى إفريقيا دينامية وقوية وديمقراطية ومستدامة".