
وفي تصريح صحفي عقب مباحثاته مع السيد الوزير ناصر بوريطة، أكد السيد سواريس أن هذه المباحثات همت، بالأساس، السبل والوسائل الكفيلة بمواصلة تعزيز العلاقات بين المغرب والرأس الأخضر، منوها، في هذا الصدد، بدينامية التنمية "الملحوظة" التي يشهدها المغرب.
وأشار إلى أن المباحثات مع السيد بوريطة شكلت، كذلك، فرصة لمناقشة "الوضع في منطقتنا، والانشغالات الراهنة، والتي يتعين على المجتمع الدولي معالجتها".
من جهة أخرى، نوه وزير خارجية الرأس الأخضر بانعقاد المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل بالرباط، قصد "تمكين هذه البلدان من إيجاد الوسائل اللازمة لتمويل تنميتها".
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أكد السيد سواريس دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب وجدد التأكيد على اعتراف جمهورية الرأس الأخضر بسيادة المغرب على الصحراء، مجددا موقف بلاده الذي عبرت عنه في البيان المشترك، المعتمد خلال الدورة الثانية للجنة المختلطة في سنة 2023 بالرباط.
يذكر أن جمهورية الرأس الأخضر كانت قد جددت، في هذا البيان المشترك، التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة ولمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لحل النزاع حول الصحراء.
وينضم موقف جمهورية الرأس الأخضر، المنسجم مع المقاربة الجديدة للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، إلى مواقف معظم البلدان الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وينظم هذا المؤتمر الوزاري رفيع المستوى، المنعقد على مدى يومين، تحت شعار "حلول للتحديات التنموية للبلدان متوسطة الدخل في عالم متغير"، بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويتميز هذا الحدث بمشاركة 32 بلدا، وعدد من الممثلين على المستوى الوزاري، و23 وكالة للتنمية تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات دولية وإقليمية أخرى.