المواطنون العالقون في الخارج. السيد ناصر بوريطة : مركز الاتصال بوزارة الشؤون الخارجية تلقى أزيد من 48 ألف مكالمة خلال 30 يوما
وقال السيد بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب خصص لموضوع "المغاربة العالقين بعديد من البلدان بسبب إنتشار وباء كوفيد 19"، إنه في إطار تدبير هذه الجائحة " تم تحويل مركز للاتصال بالوزارة للتعامل مع الجائحة والتواصل مع المغاربة الذين يوجدون في الخارج، حيث تلقى هذا المركز خلال الفترة ما بين 15 مارس الماضي و17 أبريل الجاري أزيد من 48 ألف مكالمة ".
وذكر السيد الوزير، في هذا السياق، بالمجهودات المبذولة للتعامل مع هذه الظرف الاستثنائي حيث تم إحداث خلية أزمة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لتتبع ومواكبة المغاربة الموجودين بالخارج بعد إغلاق كل دول العالم حدودها في مواجهة هذه الجائحة؛ بالإضافة إلى إحداث خلايا أزمة بكافة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج.
وأشار السيد بوريطة إلى أن أزيد من 22 ألف مغربي عالق بالخارج لحد الآن، تواصلوا مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة، مبرزا أنه في إطار المجهودات المبذولة تم التكفل بإيواء 3844 شخص منهم، وكذا بالعمليات الجراحية المستعجلة، وتوفير استشارات طبية لـ147 شخصا، وكذا تقديم الدواء وإيجاد حل للوضعية القانونية لعدد منهم، فضلا عن الإبقاء على استمرارية الخدمات القنصلية خلال هذه الأزمة.
وفي ما يتعلق بالجانب التواصلي للوزارة، قال السيد الوزير أنه يتم التركيز اليوم على مسألة التواصل عن قرب وليس بشكل مركزي.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على وضع أرقام لكل قنصل، في موقعها الإلكتروني، بهدف تسهيل التواصل معهم في إطار المسؤولية والاحترام المتبادل، وهو ما سينضاف إلى مركز التواصل وخلية الأزمة.
وسجل السيد الوزير، من جهة أخرى، أنه منذ قرار المملكة إغلاق الحدود في 15 مارس الماضي، "لم يسمح لأي شخص بالدخول إلى المغرب، لأن التعامل مع هذا القرار كان بكيفية صارمة".
كما أبرز أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة من قبل المغرب في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ولفت، في هذا السياق، إلى أن عودة هؤلاء المغاربة العالقين، على إثر قرار الإغلاق المؤقت للحدود في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ستكون بمثابة " عنصر آخر سيثبت نجاح المقاربة المغربية " في تدبير الأزمة.
وبعد أن شدد على أن هناك تفهم لحق المغاربة العالقين في العودة، أبرز أن هاته العودة ينبغي أن تتم في أحسن الظروف.
من جهة أخرى، لفت السيد بوريطة إلى أنه يتم الانكباب أيضا على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والقانونية لتأثير جائحة (كوفيد 19) على المغاربة المقيمين بالخارج وخاصة في بعض البلدان الأوروبية المتأثرة بالوباء