
وخلال هذه الدورة، استعرض الجانبان واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بشكل أكبر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التعاون من أجل التنمية والتبادل الاقتصادي. كما تم التركيز على مختلف القضايا الراهنة التي تهم البلدين ومحيطيهما الإقليميين.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية السلفادورية إن "هذه الدورة تشكل محطة بالغة الأهمية في إطار استراتيجيتنا الهادفة إلى تعميق علاقاتنا مع المغرب، الشريك الرئيسي، والجسر نحو القارة الإفريقية"، معربة عن رغبة بلادها في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المملكة.
وأضافت السيدة ميرا أن "المغرب يعد اليوم أحد الحلفاء الرئيسيين للسلفادور في إفريقيا، وأول بلد في القارة يحتضن سفارة سلفادورية، ما يجعله صلة وصل لتعزيز وتوسيع الروابط مع هذه المنطقة".
من جهته، أشاد السيد يازوغ بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السلفادورية، خصوصا في مجال الأمن، مما ساهم في دعم مسار التنمية في البلاد، معربا عن تطلع المغرب إلى مزيد من تطوير العلاقات مع السلفادور لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية أن الأمر يتعلق بـ"فرصة للعمل المشترك لضمان إدراج مصالح السلفادور ضمن أجندة المغرب، وكذلك الحال بالنسبة للمملكة. لقد اخترنا السلفادور كشريك نرغب في تنفيذ مبادرات مشتركة معه وإضفاء دينامية متجددة على علاقاتنا الثنائية".
وفي إطار هذه الدورة، التزم الجانبان بتنفيذ مبادرات ومشاريع تعاون في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، من قبيل السياحة، والطاقات المتجددة، والصحة، والتعليم، والبيئة، والثقافة.
كما أبرزا أهمية الفرص المتاحة من الجانبين لتحفيز نمو المبادلات الاقتصادية، من خلال تشجيع التجارة والاستثمارات.
جرت هذه الدورة من المشاورات السياسية بحضور سفير السلفادور لدى المغرب، السيد إغناسيو دي كوسيو، والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية بسان سلفادور، السيدة إبراهيم بادي، ومديرة الشؤون الأمريكية، السيدة نزهة الطاهر، ومدير القضايا الشاملة، السيد إسماعيل الشقوري، ورئيسة قسم أمريكا اللاتينية، السيدة سلوى بشري.