المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات: السيد غوتيريش يؤكد أن المغرب كان دوما مناصرا للحوار بين الأديان ورائدا في التصدي للتطرف
وأضاف أن "تاريخ المدينة الثري والعريق يجعل منها الفضاء المثالي للقاء والتفكير فيما يعيشه عالمنا في الوقت الراهن".
ولم يفت الأمين العام للأمم المتحدة التعبير عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على التزامه الشخصي والدائم بالدفاع عن الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح والتنوع بوصفها قيما تثري مجتمعاتنا وعالمنا".
وبخصوص السياق العالمي الراهن المتسم بأزمات الثقة وانهيار القيم، سجل السيد غوتيريش أن "خطابات الكراهية والتضليل والعنف تزداد شيوعا، وتستهدف بالخصوص النساء والفئات الأكثر هشاشة"، مشدداً على أن "آفات التعصب واللاعقلانية أضحت أكثر تفشيا، حيث تنبعث مجددا الشرور القديمة المتمثلة في معاداة السامية والتعصب المعادي للمسلمين واضطهاد المسيحيين وكراهية الأجانب والعنصرية"، مشيرا إلى أن هذه الآفات البغيضة تذكي بعضها البعض وتثير الانقسام.
ودعا الأمين العام الأممي، في هذا الصدد، إلى مبادرة جماعية كفيلة ببناء تحالف للسلام على المستويين العالمي والمحلي من أجل الاستجابة لتحديات العصر، مشددا على ضرورة "العمل في هذه الوقت المحفوف بالمخاطر، كأسرة إنسانية واحدة غنية بتنوعها ومتساوية في ما تتمتع به من كرامة وحقوق ومتحدة بفضل تضامنها.