وبهذه المناسبة أكد السيد بوريطة أن افتتاح سفارة جمهورية مالاوي بالرباط يعكس "نضج" العلاقات القائمة بين البلدين، وكذا مستوى تعاونهما في عدة مجالات.

وأبرز السيد الوزير أن تدشين هذه التمثيلية الدبلوماسية يندرج في إطار الطموح المشترك للبلدين للعمل سويا من أجل إنجاح تنميتهما وتنمية القارة، مشيرا إلى أن مالاوي تعبر بذلك وبوضوح عن انفتاحها وطموحها لتعزيز فرص الاستثمار، استنادا إلى المقومات الاقتصادية الهائلة التي يزخر بها البلدان، والتي ينبغي استكشافها واستثمارها.

ومن جانبها، أعربت السيدة تيمبو عن شكرها للسلطات المغربية على تعاونها من أجل افتتاح التمثيلية الدبلوماسية لمالاوي، مشيدة بالمستوى الممتاز للعلاقات بين الرباط وليلونغوي على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وأكدت أن افتتاح سفارة مالاوي بالمغرب يدشن لمرحلة جديدة على مسار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، ويتيح الاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في العديد من المجالات.

كما نوهت رئيسة الدبلوماسية الملاوية، التي أبرزت تطابق وجهات نظر البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالانخراط الدؤوب للمغرب في دعم مالاوي في العديد من المجالات، مشيدة بالوتيرة المضطردة للتعاون الذي يعود بالنفع على البلدين.

وذكرت السيدة تيمبو، في هذا الصدد، بتوقيع خارطة طريق التعاون الثنائي للفترة 2022-2024، والتي تجسد طموح المملكة المغربية وجمهورية مالاوي في تعزيز علاقاتهما الثنائية، القائمة على الاحترام المتبادل وشراكة قوية وتضامن فعال، لاسيما في مجالات التربية والتكوين والفلاحة والتجارة والتعاون التقني والأمن والاستثمار.

ومن المقرر أن تقوم السيدة نانسي تيمبو، التي توجد بالمغرب في إطار زيارة رسمية( من 17 إلى 21 دجنبر الجاري) لافتتاح سفارة بلادها بالرباط، وإعطاء الانطلاقة الفعلية لعمل القنصلية العامة لبلادها بالعيون، بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية، ستشكل فرصة للوقوف على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وكذا على الدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هذه المنطقة. وستشكل هذه الزيارة، كذلك، مناسبة للإطلاع على التقدم المحرز في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.

وكانت جمهورية مالاوي قد افتتحت، في 29 يوليوز 2021، قنصلية عامة بالعيون.