السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره المالي
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباحثات الثنائية، أشاد السيد بوريطة بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مالي، وببعدها الإنساني المتين، والتي تعززت بفضل زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنتي 2013 و2014، والتي توجت بالتوقيع على 17 اتفاقية ثنائية.
ورحب السيد بوريطة بزيارة السيد ديوب، التي أتاحت الفرصة لاستعراض التعاون متعدد الأوجه بين البلدين، وذلك تماشياً مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الانتقالي لدولة مالي، أسيمي غويتا، ورغبتهما المشتركة في تعزيز هذا التعاون.
وفي هذا الإطار، اتفق الوزيران على تفعيل كل آليات التعاون وإعادة إطلاق برنامج الزيارات بين القطاعات الوزارية.
وأعرب السيد بوريطة عن استعداد المغرب لمواكبة مالي من أجل تطوير القطاعات الرئيسية، مثل الزراعة والصحة والتكوين المهني.
وجدد السيد بوريطة التأكيد على رفض المغرب لأي تدخل في الشؤون الداخلية لمالي، وعلى أن المغرب يعمل وفق هذا المنطلق في إطار جهوده لدعمه الانتقال السياسي بمالي.
ومن جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي، السيد عبد الله ديوب، إنه يتشرف بنقل رسالة السلام والصداقة والتضامن والأخوة، من الرئيس الانتقالي لدولة مالي أسيمي غويتا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشدد السيد ديوب على موقف مالي الثابت والقاطع بخصوص قضية الصحراء المغربية، مؤكدا على أن بلاده لن تتخذ أي إجراء يتعارض مع مصالح المغرب.
وأعرب السيد ديوب عن تعازي الرئيس الانتقالي لدولة مالي والحكومة وجميع الماليين، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا للحكومة والشعب المغربيين وأهالي الضحايا على إثر الحادث الأليم الذي ألم بالسائقين المغربيين، معتبرا أن هذا العمل الهمجي ارتكبه أعداء السلام والتنمية في البلدين.
وفي هذا الإطار، قال السيد ديوب إن حكومة بلاده ملتزمة ببذل كافة الجهود للعثور على المسؤولين عن قتل سائقي الشاحنتين المغربيين في مالي وتقديمهم للعدالة.
وأشاد السيد ديوب برؤية جلالة الملك وبموقف المغرب إزاء الوضع الراهن في مالي، وبالجهود المبذولة لدعم عملية الانتقال السياسي بغية إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية.